* عوامل كثيرة أدت الى تخلف السودان عن ركب التطور والتقدم في مجال الرياضة وبعيدا عن الاوضاع السياسية والاقتصادية والحروبات التي أضرت ببلدنا الحبيب فإن من اهم الاسباب هو ابتعاد الدولة وعدم قيامها بدورها الرقابي في التجاوزات الادارية والمالية وما اكثرها في وسطنا الرياضي الذي تحكمت فيه ولسنوات طويلة مجموعات لم تستطع النهوض بالمناشط الرياضية المختلفة ورغم ذلك نجدها «تكنكش» في المناصب وباسم السودان هي كل يوم في بلد، تذاكر سفر ونثريات اقامة واعاشة في افخم الفنادق واذا نظرنا الى انتاجها نجده صفرا. * معظم الجمعيات العمومية للمؤسسات الرياضية تحتاج الى اعادة نظر في تركيبتها اذ لا يعقل أن نشاهد في مؤسساتنا الرياضية «العجب العجاب» أرتالا من الاعضاء يجيئون ويذهبون لا صوت ولا رأي ولا افكار لهم فكل الذي يفعلونه هو مباركة خطوات الاداري الفلاني من اصحاب القدرة المالية لذلك نجد كما ذكرت اسماء بعينها تتحكم في المؤسسة الرياضية المعنية التي تدار الامور فيها بفردية لا صوت يعلو فوق صوت ذلك «الكبير» وهذا الامر للاسف انعكس سلبا على الفرق والمنتخبات الرياضية المختلفة التي تمثل السودان خارجيا والتي تخضع لمزاج ورغبات بعض الافراد والمجموعات المسيطرة والمتحكمة ومن الطبيعي أن يكون الفشل ملازما لنا. * الوزارة المعنية بالشأن الرياضي وجراء سيطرة ونفوذ البعض كأنها اصبحت غريبة ولا دخل لها بما يدور في الوسط الرياضي من تجاوزات واخفاقات اذا حدثت في أي دولة أخرى لن تمر مرور الكرام ولكن هنا الامر مختلف. * تحت حجة أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية اصبحت تمرر اشياء تضر ولا تنفع. * لا أعتقد أن الدولة لا تريد للرياضة تقدما بل هي تسعد وتفرح عندما تتفوق منتخباتنا وفرقنا خارجيا وذلك للفوائد الكثيرة التي تعود على السودان ولذلك يجب عليها أن تضع يدها بفهم وتخطيط سليم على مفاصل الامور في الرياضية ويجب ان يكون ذلك بواسطة أهل الشأن بعيدا عن اولئك الذين حاولوا الوصول الى المؤسسات الرياضية تحت لافتات حزبية ودون ان تكون لهم المعرفة الكافية التي تمكنهم من القيادة كما أرجو التمحيص والتدقيق في المنتمين الى بعض الدوائر الذين ظلوا يندفعون نحو المؤسسات الرياضية لابعاد هذا وتقريب ذلك من منطلقات شخصية وهذا لعمري أضر ولم ينفع. * الهلال تم انقاذه في الوقت المناسب من حكم الفرد الذي اغرقه في الديون. * أتوقع أن يتراجع أهلي شندي بنفس السرعة التي انطلق بها الى المقدمة طالما ظل يعتمد على دعم شخص واحد. * في العام الماضي عقدت الجمعية العمومية للاتحاد السوداني لالعاب القوى ان لم تخني الذاكرة بحضور كل الاعضاء وفي تلك الجمعية سقطت الميزانية أي لم تتم اجازتها من قبل الاغلبية ومع احترامي وتقديري الكامل للقادة السابقين الا أن هذا الامر كان من الاسباب الرئيسة لخسارة القادة السابقين في الانتخابات التي جرت في تلك الجمعية العمومية وما يؤسف له هو أن البعض لم يكلفوا انفسهم دراسة الامر وتحليله للوصول الى نتائج ولكنهم بالانقياد الاعمى ظلوا يتحدثون عن انجازات لا ارى انها خارقة وانما هي عادية في ظل الخامات والمواهب التي يتمتع بها السودان في هذا المنشط. * أرجو من البعض اذا هم فعلا حريصون على تطور الرياضة أن يقدموا المؤسسات على الافراد وأن يعمل من يتولى المنصب على البناء لا الهدم ويقتفى أثر الذين اصابوا النجاح ممن سبقوه ويتجنب اخطاءهم ان كانت هناك اخطاء فليعلم أولئك أن الاشخاص ذاهبون مهما عمروا وستبقى المؤسسات الرياضية شاهدة على الفظائع التي ارتكبت بحقها جراء سطوة وسيطرة الافراد.