تشير اوراقها الثبوتية الي انها من مواليد العام 1989،ويسجل لها التاريخ انها حازت علي لقب اصغر مرشحة في الانتخابات التي جرت في البلاد سنة 2010 ،تدرس بجامعة البحر الاحمر كلية العلوم التطبيقية قسم الحاسوب ،يحدوها الامل مثل غيرها من ابناء وبنات جيلها كما اشارت ان تري السودان متقدما علي الاصعدة كافة وينعم بالسلام والديمقراطية والمساواة والحرية ،تنفي بشدة الاتهامات التي توجه لطلاب الجامعات والشباب وتؤكد بأنهم ليسوا سطحيين وانصرافيين وتصفهم بالجيل المظلوم .انها الناشطة السياسية رؤى الخضر عمر، التي جلست اليها (الصحافة) وطرحت عليها العديد من الاسئلة ونتابع في المساحة التالية إفاداتها: *متي جاء اهتمامك بالسياسة والعمل العام ولماذا؟ *علاقتي بالعمل العام بدأت في سن مبكرة عبر منظمات المجتمع المدني العاملة في مجالات مكافحة الامراض مثل الايدز ،وعملي التطوعي جاء عن قناعة راسخة مفادها ضرورة ان يكون لي دور في المجتمع بصفتي شابة يفترض ان تتفاعل مع كل القضايا الانسانية ،وبعد دخولي الجامعة وجدت متسعا من المساحة للتحرك فكان ان ولجت النشاط السياسي الذي يعتبر في جامعة البحر الاحمر ثرا ودفاقا بسبب وعي طلابها ،واتاحت لي منابرها التعبير عن قناعاتي السياسية والاجتماعية بكل حرية واستفدت كثيرا من ولوجي ساحة العمل السياسي الذي اضاف لي ولم يأخذ مني ،اما اسباب دخولي ساحة العمل السياسي فهي تعود الي ان الواجب يفرض علي كشابة وطالبة جامعية ان اتفاعل مع قضايا الوطن والمواطن ،ومثل غيري احلم بسودان ديمقراطي يسع الجميع لاتمييز فيه ولاحجر علي الرأي وكل ابنائه سواسية في الحقوق والواجبات. *حدثينا عن تجربة ترشحك في انتخابات 2010م * كانت تجربة فريدة رغم انها لم تصل الي شوطها الاخير عقب مقاطعة الحزب الشيوعي للانتخابات ،وحقيقية ورغم صغر سني وقتها فقد شعرت بعظم المسؤولية الملقاة علي عاتقي لعدد من الاسباب ابرزها ان الثقة جاءت من حزب كبير وعريق له اسهامته الوطنية المقدرة ،علاوة علي انني حظيت بتفاعل كبير من الناخبين الذين اعلنوا عن وقفتهم بجانبي ،وايضا كنت اري ان السودان يمر بظروف استثنائية تستوجب مني المساهمة ولو بقدر نذير ،وفوق ذلك احساسي بقضايا المواطنين الذين كنت اود ان اقدم لهم خدمات تسهم في تغيير واقع حياتهم للافضل ،ولكل ذلك كنت اكثر حماسا لخوض الانتخابات ،ورغم مقاطعة الحزب للانتخابات الا انني اعتقد انها كانت تجربة ناجحة وثرة لانها اتاحت لي التعرف علي هذا الحزب العملاق وعلي اناس اعتز بمعرفتهم. *كيف ينظر المجتمع للناشطات ؟ *للأسف هناك من ينظر اليهن بصورة سالبة ولكن الكثيرين يقرون الادوار التي يلعبنها في المجتمع ،واقول ان الناشطات السياسيات سودانيات يشعرن ويتفاعلن مع قضايا الوطن المختلفة ويضحين بوقتهن وصحتهن من اجل ان يكون لهن اسهام وادوار ،وبصفة عامة نظرة المجتمع ماضية في تحسن ولم تعد مثلما كانت في الماضي . *جيلكم متهم بالانصرافية وعدم الاهتمام بالقضايا الحقيقية والجادة *هذه اتهامات لاساس لها من الصحة ولاعلاقة لها بالواقع ،وقبل اطلاق مثل هذه الاتهامات التي لاتسندها معطيات وحقائق مقنعه دعونا نسأل ،اذا كنا نحن الشباب وطلاب الجامعات انصرافيين وغير جادين ولانهتم بقضايا الوطن فمن المسؤول عن الحالة التي يقولون اننا نبدو عليها ،اذا كنا كذلك فهذا الاتهام مردود عليهم،وذلك لأننا لم نغير المنهج التعليمي ولانضع الخطط المتعلقة بالشباب ، نحن نهتم بقضايا الوطن والمواطن ولكن مساحات التعبير والحركة محدودة،ولانه لايوجد اهتمام بالشباب وطلاب الجامعات يفضل البعض منهم الاكتفاء بالفرجة علي مايدور بالساحة، ولكن الكثير منهم فاعلون ويكابدون الظروف القاهرة ليكون لهم صوت مسموع ووجود مؤثر،وبكل صدق طاقات الشباب السوداني الكامنة تحتاج لمن يحسن توجيهها في مشاريع وطنية جادة لتفجيرها والاستفادة منها. {دعينا ننتقل إلى محور آخر ونسأل عن العلاقات الاجتماعية داخل الجامعة بين منسوبي التيارات السياسية؟ -نحن جزء من المجتمع السوداني ولايمكن ان ننفصل عنه، ولا عن قيمه وتقاليده وثقافته السائدة ،فاختلاف الرأي لايفسد قضية الود بيننا ،وعادي جدا ان نختلف في ركن نقاش ونجتمع في صحن فتة،ولكن من لايعرف كنه السياسة جيدا يخلط مابين العام والخاص ونحن ليس كذلك {ألا يؤثر العمل السياسي على تحصيل الطالب الجامعي الاكاديمي؟ -بالعكس الطالب الجامعي عندما يكون ناشطا سياسيا يكون حريصاً على التفوق الاكاديمي ،والواقع يؤكد ان معظم الطلاب الذين اختاروا طريق العمل العام متفوقين اكاديميا. {الناشطة السياسية في نظر البعض حظوظها من الزواج ضعيفة؟ -هذا حديث لا اساس له من الصحة واعتقاد خاطئ ،وذلك لأن كل الناشطات السياسيات في السودان متزوجات ولهن ابناء متفوقون ،وفي النهاية الزواج قسمة ونصيب . {المظاهرات ماذا تعني لكم ؟ -ممارسة ديمقراطية رشيدة يعبر من خلالها الانسان عن آرائه ،او يفترض ان تكون كذلك ،بعيدا عن التخريب من المتظاهر والقمع من السلطات . {إلى من تستمع رؤى الخضر؟ -لفرقة عقد الجلاد والى فنانين آخرين. {ماذا اضاف لك التواجد بشرق السودان؟ -ياسلام على ناس الشرق فهم اناس رائعون وودودون ،يحتضنون كل من يأتي اليهم من مناطق السودان الاخرى بإلفة واحترام وانا اصبحت ادروبية واعتز وافتخر بذلك. {متى تحزني ؟ -عندما يغيب الاستقرار عن السودان ،وعندما ارى مواطنا محتاج واعجز عن مساعدته. {ومتى تفرحي؟ -عندما يسعد الآخرون. {واخيرا؟ -أشكركم وأنتم تتيحون المجال للشباب ليعبروا عما يجوش بدواخلهم ،واتمنى لكم التوفيق وللوطن الاستقرار والتقدم ولمواطنه الرفاهية.