العنوان أعلاه اسم لديوان شعر للعلامة الدكتور عبد الله الطيب، طيب الله ثراه.. ارسلت شطآن النيل الازرق الأبيض أنات وزفرات، ارسل النيل هذه الزفرات والأنات، الى بلاد الانجليز.. لكل السودانيين المبعوثين والمقيمين هنالك.. أرخى الدكتور عبد الله الطيب أذنه المرهفة.. ورد على النيل وتلك الأصداء.. بديوان من الشعر تموج أوراقه بشعر رصين.. ما تعرض له أحد من فطاحلة النقاد بعد في هذه البلد المحيرة.. بالنقد أو الدراسة.. التفتت الدولة اخيرا للسياحة.. خصصت وزارة اتحادية لها.. نجد الوزير هذه الايام يمنح السياحة اهتمامه.. فهو كل يوم وبعده يجتمع بالمشغولين بهجوم السياحة.. أصبحت بل تحولت وزارته خلية للورش والاجتماعات والندوات التي تنبش هذا الكم الهائل من الاماكن التي تزخر بالطلول، الآثار، الموروث الذي خلفه الأجداد من فخار محروق، قطع نحاس راقية، تماثيل من حجر القرانيت الأسود.. قباب مستديرة ومربعة.. أثرية ضمن جثامين من حفروا حضارة السودان على سطح القمر.. نتمنى له التوفيق. للنيل الازرق شاطئان شمالي وجنوبي من جسر المنشية حتى توتي.. إذا أمعن الرائي نظره، يرى أعشابا واشجارا بلا سوق.. تنمو هذه الاشجار بصحة وعافية، تسقيها مياه هذا النهر في موسم الشتاء ماءً أزرق عذب المذاق. أما في موسم الصيف الخريف يعزيهما النهر بالماء والغرين.. هل تلتف هذه الوزارة لهذين الشاطئين.. وتزيل كل هذه الأشجار والأعشاب وتزرع مكانها أشجاراً مزهرة لترمي الازهار على صفحة النيل تحتها.. لنرى مشهداً رائعاً يخلب ألباب السواح وعابري جسور النيل الازرق؟. أعتقد أن وزارة الزراعة ستمد السيد الوزير بالآلية الخبيرة في الإزالة والزراعة.. لن تبخل عليه إذا ما دعاها.. فيدعها. أخيراً هل تسمع أذن وزارة السياحة صدى هذه الكلمة أم أن عليها وقراً؟. الأمر أعتقد لا يهم وزارة السياحة وحدها بل يهم ولاية الخرطوم لأن الوالي مهتم بتجميل الولاية. أليس كذلك؟.. محمد خير حسن سيد أحمد رفاعة