تتميز ولاية جنوب دارفور بموارد كبيرة في باطن الارض وفي ظاهرها تسعى أجهزةالولاية بخطى حثيثه لإستنهاضها لتدخل في عجلة التنمية القومية والمساهمة فى الدخل القومى لرتق الفجوة التى خلفها خروج البترول في الإيرادات القومية للبلاد لتصبح ولاية جنوب دار فورواحدة من ضمن الولايات الاكثر تميزا من حيث انواع الاستثمار الاقتصادي في المشروعات الاقتصادية المتنوعة، كما تسعى الولاية لاقامة اكبر معرض تجاري في تاريخها ليتعرف المستثمرون على طبيعة امكانيات الولاية الاقتصادية ولمعرفة المزيد من تفاصيل الولاية الاقتصادية جلسنا الى آدم محمد آدم وزير المالية والاقتصاد والقوى العاملة بالولاية فالى مضابط الحوار : حوار : عبدالله اسحق { ماهي الفائدة الاقتصادية من معرض نيالا التجاري الثاني بالنسبة للولاية ؟ -الغرض من هذا المعرض تسعى الولاية إلى تعريف المهتمين بالاعمال الاقتصادية والاستثمارية بامكانيات الولاية، وسبق ان اقيم مثل هذا المعرض بمدينة نيالا بمشاركة اقليمية وولائية وقد وجد اهتماما كبيرا ولكن هذا العام نريد ان يصل الى مصاف العالمية بمشاركات من مصر وتركيا وتشاد وافريقيا وعدد كبير من الشركات الوطنية ورجال الاعمال . { ماهي المزايا والبنيات التحتية والامكانيات التي تجعل من المهتمين بالقطاع الاستقرار وتطوير اقتصاديات الولاية؟ -اولا اقول لك إن ولاية جنوب دارفور بها من المناخات المتعددة فى الولاية وهذه ممهدة لانتاج العديد من المحاصيل بالإضافة الى تعدد الأنشطة الزراعية والاستثمارية ، الامر الذى يؤدي الى تنوع المنتجات، فعلى سبيل المثال نحن عندنا المساحات الصالحة للزراعة تقدر ب(24) مليون فدان والثروة الحيوانية (22) مليون فالمعرض التجارى فرصة لعرض إمكانات الولاية فى جميع الأنشطة والإطلاع عليها يضاف الى ذلك فان الولاية تقع فى ملتقى طرق تجارية تربطها بعدد من دول الجوار وكل ولايات دارفور وتعتبر الولاية اكبر مركز تجارى في غرب البلاد. { ماهي الانشطة الاقتصادية والاستثمارية لولاية جنوب دارفورالآن وماهي الفائدة المرجوة من هذاالمعرض ؟ -ولاية جنوب دارفور يمثل الحراك إلاقتصادى جزء هاما فيها وفى حاضرتها مدينة نيالا تمثل المدينة الثانية في البلاد بعد العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاث وهذا محرك كبير في البلاد لذلك نحن نريد ان تشهد الولاية في معرضها الثاني حضور وزراء التجارة المصرى والتشادى وافريقيا الوسطى ووفد تركى وسيتم التوقيع على عدد من المذكرات والاتفاقيات الاستثمارية والاقتصادية مع عدد من الشركات ورجال الاعمال . { ماهي الجهات الراعية لهذا المعرض ؟ -المركز الدولى لتطوير الأعمال بدارفور الشريك الاول فى إقامة المعرض وهنالك عدد من الشركات تعهدت بالرعاية ومنها شركة زين وعدد آخر من الشركات ونحن نتوقع ان يحقق هذا المعرض عائدا إقتصاديا غير مباشر على الولاية وعلى مواطنى الولاية وهذا سيعمل على زيادة وتوطين الدعم الذاتى بالولاية لمشروعات التنمية فى المرحلة المقبلة خاصة ونحن نخطط على ان تغير نمطها الاقتصادي الذي يعتمدعلى الدعم المركزي. {كيف يكون ذلك والولاية تعتمد على الدعم الاتحادي؟ - الولاية شرعت الآن في العمل على تغيير هذا النمط وعلى ايجاد مصادرايرادات ذاتية بديلة وذلك للاستثمار في الأراضى والموارد ونعمل على ترفيع المدن والأسواق، وحسب خطتنا فاننا وضعنا خطة لزيادة النسبة خلال الخمس سنوات المقبلة، ونسعى الى تغذية موازنتها البالغة (507) مليون جنيه من الموارد الذاتية بنسبة (30%) ونتوقع أن ترتفع التغذية الى (70%) خلال الخمس سنوات القادمة. { هل تم تضمين كل ذلك في الموازنة القادمة كمشاريع للتنمية والخدمات التي نفذتها الولاية؟ -نحن في العام المنصرم على الرغم من الحالة العامة للبلاد فاننا قمنا بتشييد (12) مدرسة ثانوية من المواد الثابتة خلاف مدارس الأساس التي تم تأهيلها فى رئاسة الولاية ورئاسات المحليات وانشأنا عدداً من الطرق المسفلتة وفتحنا عدداً من المسارات للثروة الحيوانية في الميزانية القادمة وتم تخصيص (30%) من الميزانية لمشروعات التنمية والتى تشمل البنية الأساسية للتعليم والصحة وتوفير مياه شرب ومشروعات البنية الإقتصادية الخاصة بأسواق المحاصيل ومشروعات الحفائر والسدود وانشأنا مركز إرشاد بيطرى لزيادة الإنتاج والإنتاجية بالإضافة الى مشروعات فى السياحة وتنمية المجتمع. { أين يقف مشروع الكهرباء القومية لجنوب دارفور؟ -مشروع تنفيذ ونقل الكهرباء الى نيالا ومن ثم الفاشر قيد التنفيذ وتم التعاقد مع شركة صينية لانشاء محطة بابنوسة ومحطة الفولة (200) ميقاواط و(200) ميقاواط فى نيالا وتم عمل دراسة للخط الناقل من بابنوسة الى الفاشر الآن معروض للتمويل. {لكن الملاحظ ان هناك مشكلة تواجه الخريجين الذين تم تعيينهم مؤخرا بالولاية ماهي الجهود التي بذلتها حكومة الولاية لتوفيرفرص عمل لهم ودفع مرتباتهم؟ -الولاية دفعت الى من تم توظيفهم مرتباتهم والآن نسعى لتشغيل (4) ألف خريج عبر عدد من المشروعات خلال العام الجارى وأعلنا عن تعيين نحو (1388) معلم خلال العام الماضى ضمن وظائف الخريجين التى حددها المركز للولايات ونحو (80) وظيفة لخريجى الزراعة والثروة الحيوانية و(30) وظيفة فى مختلف المجالات هى قيد الإجراءات ،بجانب تخصيص نحو (1100) وظيفة فى الوظائف الجديدة للعام 2013 والآن الولاية تسعى الى توفير أكبر فرص عمل لتشغيلهم ذاتيا وذلك بإدراجهم فى القطاع الخاص، وفي هذا تم تخصيص (1000) وظيفة من خلال برنامج التدريب بأجر فى القطاع الخاص لمدة عامين بالإضافة الى تحريك وتمويل الاعمال وقد اسسنا مؤسسة للتمويل الأصغر بالولاية بحوالى (10) ألف خريج سيتم تشغيل (4) ألف منهم خلال هذا العام وفق برامج محددة .