*ظللنا ومنذ شهر مارس الماضى ننتقد وبإستمرار مدرب المريخ التونسى الجنسية الكابتن محمد عثمان الكوكى وطالبنا المجلس الذى تنحى بإهمية وضرورة إعفائه إن كان يريد للمريخ الخير والتقدم وحريص على تطوير الفريق وإستقرار، وأذكر أننا توقعنا ان يطيح الكوكى بالمجلس وأنه سيكون سببا فى إندلاع ثورة غضب جماهيرية وسيدفع الثمن المجلس على إعتبار أنه المسؤول وقد صدق توقعنا وبالكربون فقد تسبب الكوكى فى إستقالة مجلس الفريق عبدالله والذى لجأ لهذه الخطوة بسبب الغضبة الجماهيرية العنيفة التي إستهدفت المجلس من منطلق أنه رفض تنفيذ طلبها ورغبتها وأصر على إستمرار الدمار والخراب والإنهيار والتدهور متحديا ومتماديا وهذا ما جعله يخسر التحدى ويجد أعضاؤه أنفسهم أمام خيار واحد وهو الإستقالة الجماعية. *قبل أيام إلتقى رئيس المريخ برواد وشباب النادى وإعضاء المنتديات فى لقاء مكاشفة وخلال الإجتماع أكد الوالى تمسكهم بالكوكى مدربا للفريق مبررا ذلك بحرصهم على إستقرار الجهاز الفنى ، وإن كان لنا تعليق فنقول للأخ جمال عليك أن تعرف الحقيقة و هى أن الكوكى أضعف وأفشل مدرب يمر على المريخ فى العشرين سنة الأخيرة ذلك قياسا على إهتزاز أداء الفريق وضعف عروضه وعدم إستقراره وسوء نتائجه ونقول للأخ جمال أيضا وكل أعضاء مجلس الإدارة إن كان المريخ قد تصدر الدورة الأولى فهذا ليس لأن فريقه كان قويا ومنظما بل جاء ذلك عن طريق الحظ والصدفة وضعف الخصوم وسوء الطالع الذى لازمها فى مبارياتها مع المريخ وإن أراد جمال ومجلسه الوقوف على هذه الحقيقة فعليه أن يراجع أداء المريخ وحاله ويقف على حقيقة مستواه ذلك بمشاهدة المواجهات التى لعبها المريخ فى الدورة الأولى للممتاز وله ما شاء فى أن يستعين ببعض المدربين الذى يقتنع فى رؤيتهم وأيضا الصحافيين المقربين إليه والذين يثق فيهم ويأخذ برأيهم ومعهم المدربون. *المريخ لعب ثلاث عشرة مباراة فى النصف الأول للموسم خسر اثنتين ( من أهلى شندى والحرطوم الوطنى ) وتعادل فى مثلهما مع كل من هلال كادقلى بقلعته الحمراء بأم درمان ومع هلال ام درمان وفاز فى تسع مواجهات ومن واقع مستواه فى كل هذه المبارات فقد كان الأقرب للخسارة ولم يستحق الفوز سوى فى ثلاث مواجهات على كل من ( إتحاد مدنى - أهلى الخرطوم - النيل الحصاحيصا ) فيما فاز فى ست مباريات بضربة الحظ وسوء طالع الخصوم فالمريخ لم يكن يستحق الفوز على كل من ( الأمل والنسور والموردة وأهلى عطبرة وأهلى مدنى وفى الفاشر ) ففى كل هذه المواجهات لم يكن المريخ جيدا ولا مقنعا بالتالى ليس جديرا بنقاط هذه المباريات وخلالها كان هو الأقرب للهزيمة. *ليس لدينا التخصص الفنى الذى يجعلنا ( نقيم الكوكى ) ولكن نعتمد فى تعليقنا ورأينا على حال الفريق والمستوى العام له والطريقة التى يؤدى بها اللاعبون المواجهات، فالتونسى لم يضيف اى جديد للفريق بل أضاع هيبة المريخ واسهم بقدر كبير فى إضعافه ويكفى أن المريخ وحتى تاريخ هذه اللحظة وبرغم أنقضاء نصف الموسم إلا أنه لا يملك تشكيلة ثابتة ولا تنظيم لعب واضح وظل أداؤه يتسم بالسلبية والسوء والعشوائية ويعتمد فى إحداث التفوق على إجتهاد اللاعبين فقط . ففريق المريخ لا هوية له وأى من نجومه يلعب بالمزاج وبالطريقة التى يراها اللاعب مناسبة هذا غير تلاشى الروح القتالية والدافع والشراسة والجماعية والحماس وقوة الأداء كل ذلك لأن شخصية الكوكي ضعيفة وغائبة فى الملعب ولا أثر لتوجيهاته والدليل أن اللاعب يرتكب الخطأ المعنى عشر مرات ولا أحد يسأله وفى هذا دليل على ضعف شخصية هذا المدرب وتواضع خبرته وسوء إدارته للمباراة. *صحيح من حق مجلس الإدارة التمسك بالكوكى وفرضه على المريخ وله حق تحاوز رغبات الأنصار ومصلحة المريخ ومستقبله من واقع أن المجلس هو صاحب القرار ولكن يبقى من الضرورى أن لا يغفل الأخ جمال وأعضاء المجلس حقيقة وهى أن هناك ثمنا سيدفعونه إن أصروا على الخطأ وتعمدوا التمادى فيه، فكل المريخاب يرون أن فى بقاء الكوكى مزيدا من تدهور الفريق وإنهياره وإن إستمر بتعنت وقرار المجلس فيجب أن يتحمل الأخير المسؤولية ويجهز نفسه لدفع الثمن وإن وقعت الكارثة فإن القدسيات ستتلاشى ولن تجد من يراعيها. *لا نود الدخول فى رهان أو تحدٍ، ولكن ما نتوقعه وفى حالة إصرار الأخ جمال على أن يظل الكوكى مدربا للفريق فإن المريخ سيخسر كثيرا وسيفقد وضعه وسيتعرض لهزائم عديدة، فالكوكى ومع وافر إحترامنا له كمدرب إلا أننا نرى أنه لم يوفق مع المريخ ولم يقدم شيئا أو يضيف جديدا له، ولا نتوقع منه أن يرتقى بالفريق بل سيدمره. *لا داعى للمجاملة وإضاعة الوقت وصناعة الأزمات والمخاطرة والدخول فى رهان خاسر وعليكم باللعب ( على المضمون )، فالكوكى ليس لديه ما يقدمه للمريخ ونال ما فيه الكفاية من الفرصة وفشل فى إثبات وجوده برغم أن كل طلباته وجدت التلبية، ويكفى أن المريخ أقام أطول فترة إعداد له خارجيا ولكن لم يظهر أى أثر لهذا الإعداد على مستوى الفريق وظل الكوكى يقدم الوعود وفى كل مباراة يعد بأن الفريق سيكون أفضل فى القادمة وتأتى القادمة ويظهر المريخ أكثر سوءا وهنا لابد من الإشارة إلى أن التونسى قال إن شكل المريخ الحقيقى سيظهر فى الإسبوع السادس ويومها خسر الفريق فى شندى وكانت هذه الخسارة كافية لإبعاده ولكن لأن المجلس السابق ظل يماطل وفشل فى حسمه وكان يخشى مواجهة التونسى فقد دفع الثمن وغادر مجبرا بأمر الجماهير ومغصوبا عليه. كل ذلك لأنه لم يحترم رغباتها ولم يسمع النصائح. *ليس هناك ما يجبر المريخاب على الصبر على الكوكى ولايوجد مبرر لبقائه وإستمراره وهو ليس من النوعية التى تستحق منحها مزيدا من الفرص، ومادام أنكم تملكون الإمكانيات المادية وتسعون لتطوير المريخ وتقويته فلماذا لا تتعاقدون مع مدرب له اسم كبير وخبرة ومتمرس. *وإن كان لنا ما نختم به فنقول للسيد جمال الوالى إن جمهور المريخ وصل لمرحلة خطيرة حيث قرر مقاطعة المباريات نهائيا بسبب الكوكى لدرجة أن دخل مباراة للمريخ أداها فى إستاده لم يتجلوز الخمسة آلاف جنيه ( ورغم ذلك تصر على بقائه وإستمراره مدربا للمريخ؟ لك ما شئت وأفعل ما تراه مناسبا وصحيحا ) ولكن لك أن تعرف أنه وفى حالة حدوث وإستمرار تدهور مستوى الفريق فإنك ستكون أنت المسؤول الأول والأخير عن اى عثرة تحدث للمريخ، ووقتها سيكون لكل حدث حديث.
