*نؤكد من جديد على أن « 90% » من نجوم المريخ الوطنيين الحاليين ومعهم زملاؤهم الأجانب « الحضرى - باسكال » هم الأجود فى الساحة وليس هناك من هو أفضل منهم ونعتقد أيضا أنه بالتالى تبقى ليست هناك مشكلة فى المريخ فى اللاعبين قياسا على امكانياتهم الفنية والمهارية وخبراتهم وتمرسهم خاصة وأنهم العنصر الأساسى فى اللعبة وفى النجاح واحداث التفوق وانما العلة فى التدريب وان كان هناك أى مدرب غير الحالى وهو الكابتن الكوكى لما خرج المريخ من البطولة الأفريقية من أول مشاركة له ولما تعثر فى الممتاز ولحصل على كل نقاط الدورة الأولى. *لا داعى « للمجاملة واللف والدوران والمماطلة والتأخير فى التعامل بشفافية وحسم الأمر وعلاج الأزمة » فالخلل الذى يعانيه المريخ معروف وظاهر لكل من له علاقة بكرة القدم وقد سبق وأن أقر به كل المدربين وجاهر به قدامى نجوم المريخ المتابعين لمسيرة الفريق وحتى اللاعبين عندهم رأي و« أسألوهم » . *مشكلة فريق المريخ فى تواضع قدرات وامكانيات جهازه الفنى والذى فشل حتى الان برغم انقضاء أكثر من أربعة شهور على تسلمه دفة قيادة الفريق ويكفى أنه فشل فى اضافة أى جديد للفريق ولم يظهر له أى أثر ومع تأكيد احترامنا للمدرب للكابتن محمد عثمان الكوكى الا أننا نرى أنه أضعف المريخ كثيرا بدلا من أن يقويه وأضاع هيبته وهو السبب الرئيسى فى التدهور الذى اصاب الفريق، ويجب أن يعرف الكوكى الحقيقة وهى أن جماهير المريخ غير راضية عنه وباتت لا تثق فى فريقها وتضع أياديها فى قلوبها حتى وان كان المريخ يلعب فى استاده ومع أى فريق، وهذا التخوف سببه الكوكى وهو ما أكدته نتائج الفريق فى المباريات التى أداها الفريق فى الدورة الأولى للممتاز. *لقد سبق وأن طالبنا مجلس الفريق عبدالله حسن عيسى المتنحى باعفاء الكوكى وذكرنا أن بقاءه سيطيح بالمجلس من منطلق أن الجماهير تريد الفوز وأى خلل أو اهتزاز أو انهيار يحدث للفريق سيتحمله المجلس باصراره على استمرار الكوكى والذى هتفت ضده جماهير المريخ فى كل المباريات ونال لقب أكثر مدرب يهتف ضده الأنصار، وراهنا على أن مجلس الادارة « الذى استقال » ان لم يتعامل بجرأة وشجاعة ويعفى الكوكى فانه سيدفع الثمن وهو الرحيل والابعاد وهذا ما جرى حيث ظلت جماهير المريخ تهاحم المجلس ونشطت المعارضة وقرر الغالبية من المريدين مقاطعة المباريات كل ذلك لأن المجلس السابق كان يصر على استمرار التونسى وقد دفع الثمن حيث غادر المواقع ليس بارادة أعضائه بل بالضغط والهيجان وثورة الغضب التى فجرها عشاق الأحمر. *ليعلم الكوكى أن أنصار المريخ وفى هذا الموسم كانوا يخرجون عقب كل مواجهة وهم فى قمة الغضب حتى وفريقهم فائز والسبب هو عدم قناعتهم بمستوى الفريق وضعفه وعدم استحقاقه للتفوق - فالمريخ فاز على أهلى عطبرة وأهلى مدنى ومريخ الفاشر والأمل وتعادل مع الهلال وفى كل هذه المباريات كان فى قمة السوء بل كان الأقرب للخسارة ولم يستحق الانتصارات التى حققها والتى جاءت باجتهاد اللاعبين وضعف الخصوم وسوء الطالع الذى لازمهم وحسن حظ المريخ. *الكابتن محمد عثمان الكوكى كمدرب لا نستطيع انكار ذلك أو حتى التشكيك ولكن نرى أنه لم يتوفق مع المريخ بسبب ضعف شخصيته وافتقاده للهيبة وسوء تصرفه وعدم اجادته لقراءة مجريات اللعب و ادارته للمباريات بطريقة حاطئة فضلا عن استهدافه لبعض اللاعبين ولجوءه للتنظير على حساب مصلحة الفريق وفشله حتى اليوم فى الوصول لتشكيلة ثابتة . *ان كان المريخ قد تصدر الدورة الأولى « يا مجلس اللوردات » فهذا لا يعنى بأى حال أن فريقه كان مقنعا كما أنه لا يعنى أن مدربه جيد من واقع أن النقاط التى حصل عليها لم تجئء بجهود المدرب بل تحققت بخبرة واجتهاد اللاعبين وهنا لابد من الاشارة الى أنه وفى كل المباريات التى فاز فيها المريخ كان الكل يعترف بأن المريخ لم يكن جيدا فيما ظل جهازه الفنى يقول حققنا المهم فى اشارة الى ضعف العرض وسوء الأداء، وظل الكوكى وفى كل مرة يقدم وعدا هوائيا جديدا يؤكد فيه أن الفريق سيتحسن فى المباريات المقبلة وتأتى المقبلة ويكون المريخ فيها أسوأ مما كان عليه. *أنصار المريخ عرفوا بالفهم الكبير وقد يكونون فى قمة الرضا وفريقهم منهزم على أساس أنه اجتهد وسعى وقدم العرض المقنع ولم يكن سيئا ففى عهد الثنائى الألمانى « أوتوفيستر - كروجر » ومن بعدهما حسام البدرى كان الجمهور وعقب كل مباراة يخرج وهو مطمئن ومقتنع ولا أحد منهم يهاجم أو يهتف ضد المدرب، ولكن فى عهد الكوكى ظلت جماهير المريخ وعقب كل مباراة حتى وان كان المريخ فائزا بنتيجتها تخرج وهى في قمة القلق والخوف وعدم الاطمئنان وهذا هو الفرق، فالمدرب الجيد هو الذى يقنع القاعدة ويبنى فريقا متكاملا قويا يقدم العرض المطلوب والمقنع وتكون له لمسة واضحة ومن بعد ذلك فان جاءت النتيجة سالبة فلا أحد يعترض، أما المدرب الضعيف والفاشل فمهما كانت النتائج الا أن الشفقة والخوف وعدم الاطمئنان تكون هى المسيطرة على القلوب. *نعرف عن الأخ الدكتور جمال الوالى أنه طموح ومتطلع ويسعى دائما لاسعاد جماهير المريخ وفى سبيل ذلك لا يبخل بأى شئ ولهذا نقول له أن الجهاز الفنى الحالى لن يحقق النتائج التى تريدها ونرى بالضرورة وان كانت هناك رغبة فى بناء فريق جيد فيجب أن يتم التعاقد مع مدرب يمكن انتظاره ومنحه الفرصة وبامكانه ارضاء طموحك أنت أولا ومن ثم جماهير المريخ . وبصورة أكثر وضوحا نقول لك ان الكوكى لا يملك ما يقدمه للمريخ من واقع ضعف شخصيته وقلة خبرته وتواضع فكره التدريبى والدليل حال فريق المريخ الحالى ولا نرى داعيا للتفكير الكثير أو المجاملة المميتة والتعاطف الضار ففى تقديرنا « الشخصى » أن فى استمرار الكوكى مخاطرة كبيرة ومجازفة وسيبقى أمر التغيير الاجبارى صعبا وقتها ولن يفيد وحتى لا يتورط المريخ وينهار ويتدهور ويفقد ويتضرر فيجب اعادة النظر فى الجهاز الفنى الحالى - أما فى حالة لجوء المجلس للتنظير والفلسفة والاعتماد على النظريات الفاشلة والاصرار على بقاء واستمرار الجهاز الفنى الحالى فعليه - أى المجلس - أن يكون جاهزا لدفع الثمن ونقول لأعضائه مهما تكن امكانياتكم المادية وقدر عطائكم للمريخ فان جاءت النتائج سيئة فان كل ذلك لا يسوى ولا يعنى شيئا - وحتى تكونوا فى الوضع الصحيح فيجب أن يشمل الترميم الجهاز الفنى وان كان لنا أن نتنبأ ونتوقع فنقول انه وفى حالة استمرار الكوكى فان المريخ سيخرج من دائرة الصدارة « ومستعدون للرهان والتحدي » . *أبعدوا الكوكى ان كنتم حريصين على نجاح مجلسكم وتطوير المريخ وتقويته. *هذا الرأي سبق وأن نشرناه فى هذه المساحة قبل ثلاثة شهور « وبالتحديد فى السابع من مايو » من الأن ونعيد نشره اليوم « بعد أن وصل المجلس المريخ الى قناعة متأخرة فحواها أن الكوكى ليس هو بالمدرب الذى يستطيع قيادة فريق كبير مثل المريخ وتحقيق طموحات وتطلعات عشاقه »، وان كان لى تعليق فأرى ان الكوكى برئ ولاذنب له ولم يرتكب أى جرم وأن المخطئ الأكبر والحقيقى والذى يستحق الحساب والعقاب هو مجلس ادارة المريخ لأنه تعنت وتصلب وتمادى ولم يتعظ أو يستفد من أخطاء المجلس الذى سبقه ذلك باصراره على استمرار الكوكى مدربا للفريق رغما عن أنف كل المريخاب . *مجلس المريخ قرر اعفاء الكوكى ولكن لم يوضح موقفه وتوقعنا منه أن يعتذر للمريخاب ويبدى أسفه ويقر بأنه مارس « قوة الرأس والعناد » على حساب مصلحة المريخ. *لقد فشل المريخ فى الحصول على كأس الدورة الرباعية التى نظمها النادى الأماراتى وكان فى مقدوره أن يفوز بها ويضيف انجازا جديدا ولكن تسرب كل ذلك لأنه يفتقد للمدرب الذى يجيد توظيف اللاعبين وواثق فى نفسه ولديه القدرات التى تجعله يحقق المكاسب !!! .