*وإن كان مجلس المريخ الحالى قد بذل جهدا مقدرا فى حل كافة المشاكل التى كانت تعترض سير الفريق وخاصة المالية منها وتبع ذلك بجهوده المقدرة فى تدعيم الفريق خلال فترة التسجيلات التكميلية، وإن كان أنصار المريخ يعولون كثيرا على اللوردات والمهندسين ويرون فيهم المخرج من الأزمات وقد أعلنوا مساندتهم لهم دون تحفظ، وإن كان هناك تفاؤل عام بأن يسترد المريخ وضعه الضائع وحقوقه المنهوبة وينتزع مكانته المرموقة كبطل للممتاز فإن كل ذلك مرهون بنتائج الفريق فى الدورة الثانية للممتاز فإن جاءت بيضاء فإن ذلك سيضاعف من الإستقرار وقدر التفاؤل أما إن تعثر الفريق وساءت نتائجه فالأمر سيختلف حيث سيحدث الملل والفشل وستصاحب ذلك ردود الأفعال الغاضبة . *قصدنا من السطور أعلاه أن نشير ونؤكد على أن وضعية الفريق هى التى تحدد نجاح المجلس من فشله بصرف النظر عن جهوده وإمكانياته وإن جاز لنا أن ( نتنبأ ونتوقع ) فنقول إنه وفى حالة إصرار مجلس الإدارة على بقاء وإستمرار الكوكى مدربا للفريق فإن كافة الإحتمالات تبقى واردة وخاصة الأسود منها بمعنى أن إحتمال تعثر المريخ وفشله وإخفاقه فى الدورة الثانية هو الأكبر والأقرب. *لانعرف سبب تمسك الأخ الدكتور جمال الوالى بالمدرب الكوكى والذى يجمع كل المريخاب بمن فيهم نجوم الفريق بأنه الأضعف فى تاريخ المريخ الحديث وأنه لم يقدم أى إضافة للمريخ وفشل فى إثبات وجوده وجدراته بقيادة المريخ حيث أسهم كثيرا فى إضعاف الفريق من واقع أنه لا يملك من الإمكانيات والخبرات والقدرات ما تجعله جديرا بقيادة الأحمر . *الحديث عن الخلل والسلبيات التى يفرزها التغيير المستمر للمدربين يبقى مبررا غير مقنع فى حالة الكوكى مع المريخ فالمدرب الذى يمنح فرصة الإستمرار ويستحق الصبر عليه هو ذاك الذى يقدم جهودا وتكون له إضافات واضحة وله رؤية ويملك الفكر التدريبى الذى يجعله قادرا على بناء وتطوير الفريق أما المدرب الكوكى فهو متواضع القدرات ولا يملك الخبرة الكافية وهذا ليس مجرد ( إنطباع أو رأى ) فهذه هى الحقيقة التى تؤكدها وضعية فريق المريخ وعدم إستقرار مستواه وضعف عروضه وعدم إمتلاكه لتشكيلة ثابتة وسوء نتائجه وأداؤه غير المقنع فى كل المباريات التى أداها خلال النصف الأول من الموسم. *صحيح المريخ تصدر الدورة الأولى ولكن الحقيقة تقول إنه لم يكن الأفضل بل أن حظوظه وضعف الآخرين وسوء طالع الخصوم الذى واجههم هى التى جعلته يتصدر بمعنى أن صدارة المريخ للدورة الأولى لم يكن للكوكى دور فيها وإن أراد المجلس معرفة هذه الحقيقة فعليه مراجعة تسجيلات المباريات حتى يقف على ضعف هذا المدرب. *من حق مجلس الإدارة أن يبقى على الكوكى مدربا للفريق من منطلق أنه صاحب القرار الأول والأخير ولكن هناك مسؤولية ومعلوم أن أى قرار له آثار وردود أفعال قد تكون إيجابية وأيضا قد تأتى سلبية ففى حالة الصحة والجودة فإن المقابل سيكون الإشادات والتصفيق والثناء والمدح أما إن جاءت نتائج القرار المعنى سلبية فإن الذين إتخذوه سيتعرضون للنقد العنيف فضلا عن الضجة وثورات الغضب والهيجان ووقتها سيحاولون الإصلاح والرجوع للصواب والبحث عن المخارج والإكثار من التبريرات ولكن ( كلو ما بنفع لأن الزمن سيكون قد إنتهى لا سيما إن كانت هناك تحذيرات وتنبيهات مسبقا كما نفعل الأن ) *لنفترض أن المجلس إستغل وضعه وتمسك بقراره الرامى ببقاء وإستمرار الكوكى مدربا للفريق غصبا عن أنف المريخاب وعنادا لهم وضد المصلحة ولتأكيد قوته ومن بعد ذلك ( خربت مالطا ) وتعثر المريخ وأخفق وظهر الفشل فماذا وكيف سيتصرف مجلس الإدارة ؟؟ بالطبع سيقرر إعفاء الكوكى ولكن هل سيجد قراره هذا الإحترام والتقدير؟ وهل سيصمت الأنصار وهم الذين طالبوا بهذه الخطوة قبل شهور ؟ وسيقولون للمجلس ( بعد أيه ) بالطبع فمهما يكن حجم عطاء المجلس وقدرات أفراده المالية فإن كل ذلك سيبقى بلا معنى ولا فائدة منه ولا مردود له لأن معيار نجاح المجلس أو فشله سيكون هى نتائج الفريق كما ذكرنا أعلاه. *ليس هناك ما يجبر المريخ ولا مجلسه أو جماهيره على أن يظل الكابتن محمد عثمان الكوكى مدربا للفريق اللهم إلا إن كان أعضاء مجلس الإدارة يرغبون فى الدخول فى تحدٍ مع جماهير المريخ أو يعشقون الدخول فى المخاطرات والمجازفات ،ولكن حتى وإن كانت هذه هوايتهم فيجب الا تكون خصما على المريخ ومصلحته وأعصاب جماهيره. *لا نعلم ( الغيب ) ولكن ما نتوقعه هو أنه وفى حالة إستمرار الجهاز الفنى الحالى فإن المريخ لن يحقق شيئا وسيخرج من مولد الموسم بدون حمص وسيحدث الندم ( و مستعدين للدخول فى رهان وتحدى .)