الخرطوم : اشراقة الحلو : استنكر امين الامانة الاقتصادية بالمؤتمر الوطني ،الدكتور حسن احمد طه، التركيز على مسألة رفع الدعم عن المحروقات ،مشيرا الى انها جزء من برنامج الاصلاح الذي تبنته الدولة، داعيا الى اهمية التدرج في رفع الدعم ،مؤكداً ان الحكومة لا تستطيع رفع الدعم عن الجازولين دفعة واحدة للاثار السالبة التي قد تترتب على القطاع الانتاجي. واكد طه خلال ندوة مستقبل الاصلاح الاقتصادي في السودان امس، ان الدولة تستورد جالون الجازولين بسعر 28 جنيها ويباع بتكلفة 8,5 جنيه ،مشيرا الى انها لا تستطيع الاستمرار في دعم بهذا الحجم ،مبينا ان انتاج البترول السوداني في افضل حالاته لا يتجاوز 130 الف برميل في اليوم ،50% من عائداته عبارة عن استحقاقات الشركات ،الا انه دعا لضرورة وضع برنامج اقتصادي شامل للاصلاح على ان يصب في الجانب المالي والنقدي بمنهجية كاملة لاعادة هيكلة الاقتصاد، داعيا لخفض الانفاق الحكومي في فصوله الثلاثة كبند اول عبر اجراءات محددة، ونفي ان تكون هناك ضرائب جديدة، بل توسيع المظلة الضريبية ،مشددا على ضرورة اعادة اولويات التنمية والتوجه نحو الزراعة، وتوقع ان يؤثر برنامج الاصلاح على الفئات ذات الدخل المحدود. من جانبها، وصفت الوزيرة السابقة بوزارة المالية ،الدكتورة عابدة المهدي، ما تقوم به الحكومة الان من اصلاحات بالجزئي مشيرة الى انه بعد اعلان الاجراءات التقشفية السابقة، زاد الانفاق الحكومي بنسبة 18%، و قالت ان خفض الانفاق الحكومي لن يتأتى الاعبر الاصلاح السياسي. ودعا محافظ بنك السودان المركزي السابق ،الدكتور صابر محمد الحسن ،الى البدء فورا في تنفيذ برنامج الاصلاح وعدم تأخيره مع تبني سياسات اجتماعية لتوفير الحماية للفئات الضعيفة في المجتمع ، واكد انه يمكن التغلب على فجوة الموارد عبر البدء في تنفيذ الاتفاق مع الجنوب ،متوقعا ان يوفر ما يقارب 2 مليار دولار في السنة ،واضاف ان فتح الحدود مع الجنوب سيجعل الميزان التجاري في صالح السودان ،ما يؤدي الى فائض حوالى «1.5»مليار دولار ،واشار الى انه بإضافة عائدات الذهب سيرتفع الملبلغ لحوالي 4 مليارات دولار في السنة، قائلا انه نفس المبلغ المفقود بذهاب عائدات البترول.