٭ مع كل موقف جديد «نصل» الى قناعة فحواها ان مشكلة كرة القدم الاساسية تكمن في اللاعب «العنصر الاساسي للعبة» ومصدر هذه المشكلة وسببها الرئيسي هو ادارات الاندية. ٭ لاعب كرة القدم السوداني وخاصة الذين يلعبون لاندية المستوى الاول «الدرجة الممتازة» يمارسون النجومية بطريقة خاطئة وغريبة ففضلا عن النواقص والسلبيات الثابتة والتي تحاصرهم ومنها ضعف القامة والبنية، محدودية الطموح، المفاهيم المطلوبة، الفكر القاصر والمحدود، التركيبة الهشة، ضعف التأهيل خاصة التعليمي، فبالاضافة لهذه السلبيات الثابتة فهناك المشكلة الاكبر وهي ان الاغلبية منهم لا يعرفون قدر انفسهم وعظمة المراحل التي وصلوا اليها وعدم ادراكهم لكيفية المحافظة على النجومية وممارستها والاستمتاع بها ، والاكثر اهمية هو انهم لا يدرون ان مستقبلهم مرهون باقدامهم وصحتهم وان مجدهم محدد بفترتهم في الملاعب بمعنى ان قيمة هذا اللاعب وشهرته ومصادر دخله ووضعه في المجتمع كل هذه تتلاشى او تقل بمجرد ان يخلع الواحد منهم الازياء الرياضية ان كان ذلك بالشطب او الاعتزال، ونسأل لماذا لا يتعظ لاعب اليوم او يتحسب للقادم. لماذا لا يفكر في «ثم ماذا بعد ان يقال له مع السلامة» ولماذا لا يستفيدون من تجارب الذين سبقوهم؟ ٭ مشكلة اللاعب هنا تكمن في انه سريع التأثر بما يكتب عنه ويتعامل مع الاهتمام والاحترام والجماهيرية التي يحظى بها بالطريقة المغلوطة والمعكوسة فبدلا من ان يعمل على مضاعفة عطائه ليكسب وضعا جديدا وليكن عند حسن الظن به وعلى قدر الاهتمام الذي يحظى به فبدلا من هذا نراه يتأثر سلبيا وينعكس ذلك على سلوكه وايضا ادائه وذلك لان تركيبته ضعيفة الشيء الذي يجعله يصاب بمرض العظمة ويشعر بالغرور ومن ثم تكثر مطالبه ويتمرد ويقل عطاؤه ويتعامل مع الآخرين من برج عال. ٭ انهم يمارسون السلوك المدمر: السهر عدم الالتزام بتوجيهات المدرب، ومنهم من يرى ان النجومية هي ان تستفز الناس وتتعالى على زملائك وتأتي بالسلوك الغريب، بل منهم من يعتقد ان ادعاء الاصابة والتخلف عن المجموعة والهروب من اداء الواجب سلوك حميد يؤكد على القوة والعظمة والنجومية. ٭ وان رجعنا للاسباب التي تجعل اللاعب يتغطرس ويتفلهم ويتعالى ويجنح نجدها في التعامل الخاطئ والبدائي والعشوائي والجبان والخالي من اي شجاعة وجرأة وهوالذي يأتي من الاداري، فادارات الاندية وخاصة الكبيرة تظل راضخة لطلبات اللاعب، تجامله، تخاف منه على اعتبار انه مهم ومؤثر وان غاب فسوف يخسر الفريق بالتالي لا بد من تدليعه ومهما اتى من تصرفات فهي مغفورة له لانه لاعب كبير وله جماهيرية اضافة لذلك فهو محمي من الاعلام. اما البلاء الاكبر فهو يكمن في المفاهيم السيئة والغبية ذلك عندما يرضخ الاداري للاعب وينصاع له خوفا من رحيله للنادي المنافس الشيء الذي يجعل اللاعب يمارس تهديده للادارة وفقا لهذا المفهوم الغبي، ونسألهم وماذا سيحدث ان ذهب لاي ناد فهل معنى ذلك ان الفريق سيموت وسينهزم ولن يحقق الانتصار؟ علما به ان هذا اللاعب المتلاعب والذي يساوم ويتعالى يكون موجودا ومشاركا ويتعرض الفريق المعني للخسارة. ٭ ما لم يعرف الاداري قدر الكيان الذي يعمل به وعظمة المسؤولية الملقاة على عاتقه وان الكيانات لا تقوم على الافراد والفريق لا يتأثر بلاعب او حتى عشرة فان الحال لن ينصلح وسيظل اللاعب هو سيد الكلمة والقرار يعمل «ما يروق» له دون ان يسأله احد.. يتوقف بلا سبب، يتمرد، يتحدى، يرفض التوجيهات، يتجاوز، يتعمد الخطأ لانه يعلم تماما انه في مأمن مهما فعل. ٭ المشكلة هنا في اللاعب وسببها الاداري والدليل ما نشاهده من صراع اعرج والتنافس المضحك والتحدي الاجوف الذي يحدث بين الاداريين خلال فترة التسجيلات فوقتها يكون التفكير بالجيب وليس العقل ويكون المستهدف لاعبا عاديا مثله مثل الموجودين في الكشف ولكن لان هناك اعلاما يمجد واقلاما تسحر وصورا تنشر فهم يتنافسون اما اللاعب فمن حقه ان يغتر ويتعالى بعد ان يشاهد ويسمع ويقرأ ويقف على حجم التهافت عليه ومؤكد انه لا يصدق انه بهذا القدر الكبير من الاهمية والنجومية. لذلك من الطبيعي ان تتغير طباعه للاسوأ بعد ان يمتطي السيارة الفارهة ويفتح حسابا في البنك ويصبح من المهمين وال «V.I.P» كيف لا وصوره تملأ الصحف والالقاب تطلق عليه ويشبهونه بميسي ومارادونا ويسمونه بالبطاح والضباح والجحجاح واللحلاح والبجاح وما ادراك من اسماء الوهم والصفات المضحكة. في سطو ر: ما لم يعتمد الاداري على امكانياته الفكرية ويتعلم انتاج الفكرة وتكون له سياسة وكلمة وهيبة وشخصية وما لم يتحرر الاداريون من قبضة الصحافيين وتولي مقترحاتهم فإنهم سيكونون بعيدا عن النهج الصحيح وايضا الاحترام. الاداري الذي يعتمد على الصحافيين ليفكروا له يستحق ان يقال عليه «خامل». زمن طويل ولم نسمع خبرا باستدعاء او ايقاف او محاسبة او شطب لاعب برغم ان وجود «الافتراء والادعاء والتمرد والغرور». السياسة التي ينتهجها كاربوني هي الاكثر صحة فهو لا يعترف بالنجومية ولا يعرف وهماً اسمه لاعب كبير.