أثار خَبر هُرُوب (أسد ولبوة) من حديقة مُنتجع الباساقات السياحي بمحلية شرق النيل، الرُّعب والذعر في نفوس مُواطني المنطقة والمناطق المُجاورة، خَاصّةً وأنّ الحيوانين اشتهرا بالشراسة والقوة، ويُعد الأسد أقوى الحيونات المفترسة على الإطلاق، الأمر الذي اعتبرها البعض إنذاراً خطيراً بعدم توافر حماية للمُواطنين، مُشيرين إلى أنّ الأخبار رجّحت هروبهما بسبب الإهمال والتجويع وربما يعود ذلك لعدم قدرة مُلاكهما على توفير الطعام الكافي لارتفاع تكاليف اللحوم. وفي حديثٍ سابقٍ، أكد العميد شرطة عصام الدين جابر حقار مدير شرطة الحياة البرية بولاية الخرطوم، أنّ إدارته أحكمت سَيطرتها على الحيوانيْن المُفترسيْن من فصيلة (آكلة اللحوم) اللذين فرّا يوم الجمعة من حديقة الباسقات، مُشيراً إلى أن مالك المُنتجع إبراهيم عبد الحفيظ قد أبلغ شرطة قسم شرق النيل بتمكن (أسد ولبوة) من الصعود إلى أعلى سقف السياج الحديدي المُخصّص لهما وظَلا يجلسان أعلى السقف لمدة سَاعة قبل القفز إلى المزارع المُجاورة بالمُنتجع، وواصل حقار: إنّهم وبمُجرّد استلامهم للبلاغ تحرّك فريقٌ مُختصٌ من شرطة الحياة البرية لمكان الحدث وقاموا بالقبض عليهما، حيث تم اصطياد الأسد أولاً ومن ثم اللبوة بعد مقاومةٍ شرسةٍ وتم ربطهما بحبل وترحيلهما إلى الحديقة قبل أن تتمكّن اللبوة مَرةً أُخرى من الهروب إلى المزارع المُجاورة، وتم التعامُل معها بالطلق الناري لخروجها عن السيطرة واحتمال تسبُّبها الأذى للإنسان ما أصابها في مَقتلٍ، وواصل حقار قائلاً: ثم بعد ذلك أُجريت لها الإسعافات التي لم تَفلح في إنقاذ حياتها وتمّ ترحيل الجُثة وتحنيطها في معمل رئاسة شرطة الحياة البرية.