مرت نتيجة هذا العام بالعديد من المشاكل والعقبات بداية من التأجيل المتكرر لقيام الامتحانات وحتى اصطدامها بعائق الخريف وهطول الامطار مما ادى الى سقوط عدد من المدارس ليتمدد التأجيل مرى اخرى حتى قيامها في سبتمبر الماضي. وبعد انتهاء الامتحانات ودخولها مرحلة التصحيح توقف المصححون عن العمل بحجة عدم توفر البيئة المناسبة وضعف الحوافز. (السوداني) استنطقت عددا من المدراء والمسئولين بالمدارس والمحليات واتحاد المدارس الخاصة والوزارة فكانت هذه الإفادات. مدرسة وليدة : كشفت مُديرة مدرسة نور الإيمان الثانوية العالمية الخاصة فائزة قريب الله محمد صالح أن عدد الطالبات التي جلسن للامتحان بالمدرسة بلغ (37) طالبة وأن نسبة النجاح بلغت (100٪)، وأوضحت أن المدرسة وليدة تأسست في العام (2017)م وأن هذه الدفعة تعد أول تحمل اسم المدرسة، وأشارت إلى أن أولى الشهادة رَيّان هاشم غيرها (5) طالبات احرزن درجات تؤهلهم لإذاعة اسمائهن عبر المؤتمر الصحفي أمثال خالدة يحيى وغيرها فحرمتهم الإذاعة من سماع أسمائهن ضمن قائمة المائة الأوائل، ونوهت إلى أن ريان، وخالدة كانتا مجتهدتين ومميزتين حد (الشذوذ) لا تحدث منهما شكاوى، وأكدت إصرارهما على التدقيق والإلحاح المستمر في الأسئلة، الأمر الذي أدى إلى تحاشي الأساتذة لهما وساعد المعلمين على جودة رسالتهم تجاههما. مَحك حقيقي : وأكدت فائزة أن هذه النتيجة الرائعة تزيد من أسهم المدرسة وتضاعف نسبة إقبال التلاميذ للالتحاق بها، الأمر الذي يضعهم في محك حقيقي وتحد كبير أمام أولياء الأمور وزيادة المواعين لاستيعاب أكبر عدد من الطلاب، مشيرة إلى أن المدرسة عملت على اتباع طرق جديدة في التدريس وهي المذاكرة الصباحية و(التسميع) الدائم شفاهةً مما أسهم في النتيجة التي توقعناها جميعاً معلمين وطلاب وأولياء الأمور، مؤكدة أنهم متوقعين هذا الإنجاز وإذاعة اسمائهم على مستوى البلاد. سابقة تاريخية : مُدير التعليم الخاص للمرحلة الثانوية بمحلية شرق النيل جمال الفاضل محمد يؤكد ل (السوداني) أن إحراز المحلية المرتبة الأولى تُعد سابقة تاريخية للمحلية بحيث لم يحدث في تاريخ المحلية منذ الاستقلال، وقال إن مدرسة نور الإيمان العالمية الخاصة تعد من ضمن (102) مدرسة خاصة بمحلية شرق النيل ولها القدح المعلى بهذا الإنجاز ودخول المحلية عبرها التاريخ وإحراز ريان هاشم المرتبة الأولى للشهادة السودانية، ونوه لدخول عدد من المدارس ضمن قائمة المائة الأوائل لكن عدم إذاعتهم حال دون التعرف عليهم، وطالب من المدارس ومدارئها بالاهتمام بهذا الإنجاز ووضعه نصب أعينهم والمحافظة عليه بزيادة الهمة وعدم التفريط لمحلية أخرى بسحب البساط منهم، مشيراً إلى أنهم بصدد تكريم الأوائل بالمحلية وتكريم خاص للأولى ريان وصيانة شاملة لمدرسة نور الإيمان كحافز من المحلية وتشجيعا لبقية المدارس بأن تحذوا حذوها. رد قاطع : وقال رئيس لجنة تسيير اتحاد المدارس الخاصة بولاية الخرطوم بهاء الدين سيد أحمد ل( السوداني) إن نتيجة هذا العام وإحراز الطالبة رَيّان المرتبة الأولى للشهادة السودانية من مدرسة نور الإيمان الخاصة اثلج صدورهم وخير رد على من يُقَلِّل من شأن التعليم الخاص، وشكر المعلمين والمعلمات على النجاح الباهر الذي حققه المتفوقون في نتيجة امتحان الشهادة السودانية، وزاد بقوله : نفخر بأن تعتلي القائمة وتتصدرها طالبة من طالبات التعليم الخاص مايُؤكِّد تفوق التعليم الخاص وتمييّزه وحجم الجهود المبذولة وقطع الطريق أمام الإدعاءات والمحاولات اليائسة للتقليل من دوره وأهميته، وأوضح سيد أحمد أن تميُّز التعليم الخاص مُستحق وعادل وإنصاف لمن يعطون بلا توقف ويبذلون كل غال ويمنحونه لمؤسساتهم وطلابها، مُباركاً للمتفوقين والناجحين بكافة ولايات البلاد، وشَبّه المدارس الخاصة بالنخيل في عليائه مرتفعاً كلما رُجِم بحجر أعطى أطيب الثمر. (مخاض عسير ) : مدير إدارة التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم ولاية الخرطوم عبد الكريم حسن محمد علي قال ل (السوداني) إن نتيجة الشهادة السودانية مرت ب (مُخاض عسير) وظروف صعبة لا يتحملها إلا تلميذ نجيب ومُتَمَيّز، ووصف نتيجة أولى الشهادة الطالبة رَيّان هاشم إسماعيل ب (المُشَرِّفَة) للغاية وتُعد شرفاً كبيراً لولاية الخرطوم بصفة عامة ولمدرسة نور الإيمان والتعليم الخاص بصفة خاصة، وأوضح أن النتيجة مرت بظروف أرهقت كاهل الطلاب وأولياء أمورهم بدايةً من التأجيل المُتكرر بسبب تفشي الموجة الأولى لجائحة كورونا، إضافة لظروف الخريف التي مددت فترة التأجيل مما أثر على الحالة النفسية للطلاب، وأشار إلى أن النجاح الذي حققه الطلاب يَدل على المُثابرة وعُلو الهِمّة، وكشف أن نتيجة هذا العام أقل من سابقاتها بسبب الظروف المذكورة آنفاً و(مَقبولة) على حد قوله، وهنأ الطلاب المتفوقين وأولياء الأمور والمدارس والمعلمين على الجهد المُضني الذي بُذل وصبرهم على المشاكل والمعوّقات التي واجهت النتيجة وخروجها بالشكل المطلوب ، كما شكر مدرسة نور الإيمان بصفة خاصة لاحرازها المركز الأول مما يعكس جودة التعليم الخاص بالولاية.