أمين أمانة المتاحف بالهيئة العامة للآثار والمتاحف مثلت يوم أمس، أمام المحكمة التي يترأسها القاضي فهمي عبدالله، بوصفها شاهدة اتهام خامسة في القضية، ونوهت إلى أن الشجرة المفقودة متواجدة بالاتجاه الجنوبي الغربي للمتحف، وأفادت بأنها كانت تعلم بوجود شجرة صندل بالمتحف وذلك من خلال أقوال من سبقوها في العمل بالمتحف، في وقت نفت فيه علمها باتجاه وجود الشجرة بالمتحف، وأشارت إلى أنها علمت بفقدان الشجرة عند مجيئها للعمل في الثامنة صباحاً ومشاهدتها لجمهرة من الأشخاص يفيدون بقطع الشجرة، وأضافت بأنها قصدت مقر الشجرة لتجدها مقطوعة بالفعل ومنها عرجت إلى مكتب المتهم الرابع المدير العام لهيئة الآثار والمتاحف وأخبرته بالواقعة وفي المقابل قام بتوجيهها بتدوين خطاب لفتح بلاغ، وأكدت بأنها قصدت شرطة السياحة لفتح البلاغ إلا أنه وبمرور (5)أيام أرجعوا لها الخطاب ووجهوها بفتح بلاغ لدى نيابة حماية المستهل، وكشفت للمحكمة عن أن الأشجار بالمتحف ليست من المقتنيات المسجلة بالمتحف، وأكدت أن الأثر بعد بلوغ مائة عام يكون مملوكاً للدولة ولا يجوز التصرف فيه بيعاً أو غيره، وأضافت أن شجرة الصندل غير مسجلة كأثر في المتحف _ بالإضافة إلى أنها ليست من ضمن المقتنيات التي تدون بمحضر الشرطة بالمتحف. في سياق مغاير نفت علمها بفقدان دفتر الحالة التابع للشرطة بالمتحف القومي، وقالت إن مسؤوليتهم عن الأثر بالمتاحف فقط وأن بقية الموجودات الأخرى داخل المتحف مسؤولة عنها شرطة السياحة، وأكدت للمحكمة بأنها استجوبت لأكثر من مرة بالتحريات حول الشجرة المفقودة من المتحف. دخولها بصورة غير رسمية المدير التنفيذي بالهيئة العامة للغابات عثمان عبدالله، أكد للمحكمة بصفته شاهد اتهام رابع، بانه كان ضمن لجنة تضم وكيل نيابة البيئة وحماية المستهلك ومركز البحوث والدراسات بالغابات التي قامت بزيارة إلى المتحف لأخذ عينات من الشجرة المقطوعة وذلك بعد مرور (7) أشهر من الحادثة، منوهاً إلى أنه وبوصوله مسرح الحادثة مقر الشجرة المقطوعة وجد جزءاً صغيراً منها وبقايا آثار منها مقطوعة، مبيناً أن تقرير مركز البحوث أكد أن الشجرة هي صندل، نافياً علم هيئة الغابات بوجود شجرة صندل أو من زرعها بالمتحف القومي _ إلا بعد وقوع الحادثة، لافتاً أن الشجرة محل البلاغ دخلت بصورة غير رسمية للسودان، وبرر ذلك لعدم دخولها عبر الغابات. حارس غابات وبلاغ ضد مجهول شاب في أواخر العشرينيات حضر للمحكمة نهار أمس وأدلى بأقواله واتضح بأنه شاهد اتهام سادس وافاد قائلاً بأنه وفي تاريخ الرابع من فبراير للعام 2014م، فوضه مدير الغابات ولاية الخرطوم بفتح بلاغ بنيابة البيئة وحماية المستهلك بشأن قطع شجرة الصندل من داخل المتحف القومي، منوهاً إلى أنه وبموجب التفويض حرر بلاغاً بالنيابة ضد مجهول، وأضاف بأن كل ما قام به هو فتح البلاغ ولا يعلم بعد ذلك عنه شيئاً، نافياً علمه بتاريخ قطع الشجرة محل البلاغ أو من قام بقطعها، مؤكداً بأنه وبحسب التفويض المكلف به لإجراءات البلاغ محدد فيه تحريك البلاغ بالنيابة فقط وليس بالظهور أمام المحكمة. الشجرة المقطوعة ليست بها رائحة رئيس الجنانية بالمتحف القومي ويبلغ (49)عاماً، أوضح بقوله أنه يعمل كجنايني بالمتحف منذ العام 1997م، مبيناً بأنه كان في إجازة وقت حادثة قطع الشجرة واختفائها من المتحف، إلا أنه أكد مداومته للعمل يوم الأحد بعد الحادثة نتيجة قطع إجازته من قبل مشرفة البساتين، مؤكداً بأنه وعند وصوله مقر عمله بالمتحف صباحاً وجد أشخاصاً يقولون إن هناك شجرة مفقودة، مبيناً بأنه سأل مجموعة الجنانية بالمتحف عن الشخص الذي كان يعمل يوم الحادثة فافادوه بأنه المتهم الأول، وأشار إلى أنه استفسر الأول عن الشجرة المفقودة وأجابه بسؤال آخر هل هي مهمة ؟، منوهاً إلى أنه لم يقف عند ذلك وتوجه لمشرفة البساتين وأخبرها بالأمر واستفسرها عن وجود تصديق لقطع الشجرة، فأجابته بلا، نافياً معرفته بمن قطع الشجرة إلى جانب عدم معرفته بأنها شجرة صندل، بيد أنه أكد أن قطعها ليس ببعيد عن فترة نزوله العمل، وعزا ذلك إلى أن ورق الشجر لم يكن (يابساً )جداً، في وقت أكد فيه تواجد المتهمين الأول والثاني والثالث بالمتحف عند نزوله للعمل من الإجازة وكل في زاوية عمله، وكشف الشاهد بأن إجمالي الجنانية بالمتحف هم (8) أشخاص فقط، مشدداً على وجود حراسة أفراد شرطة تأمين المتحف خلال (24) ساعة وبالبوابتين الجنوبية والغربية للمتحف.