حسب ما أوردته صحيفة الانتباهة يوم 10يناير 2014م وبتصريح من مدير إدارة النجدة فهناك أربعة آلاف بلاغ بالخرطوم يوميا. إنه خبر مخيف ومرعب ونخاف عنه حتى نحن قي الريف علىى الرغم من بعدنا من العاصمة فنخشى من تمدده وانتشاره في الريف الآمن والهادئ والمطمئن أهله والملاحظ أن معظم تلك البلاغات هي من أجل المال والاشياء النفيسة ذات العائد الكبير والسريع. والملاحظ أيضا أصبحت السرقة منظمة مجموعات تتكون من المجرمين مثل ما يسمى مجموعة النيقرز وهي مجموعات تعتمد على القوة والعنف وتتسلح بالاسلحة البيضاء وربما الناري والبعض من تلك الجماعات تستخدم الدراجات البخارية لسرعة الاختفاء والبعد من مسرح الجريمة ولكن الحمد الله وبعونه سبحانه وتعالى وبفضل مجهود الأجهزة الأمنية أضحت الجريمة يتم اكتشافها في خلال ساعات قليلة وهذا شيء تستحق عليه الاحترام والتقدير والاشادة من الجميع لا بل تستحق المكافأة من المسئولين بالتحفيز بكل أشكاله التي ترفع من الروح المعنوية ولم لا وهو الجندي أو الشرطي الذي يواجه عصابات تحمل أنواعا عديدة من الاسلحة القاتلة وهي لا تبالي من ضرب كل من يقف في طريقها لمقاومتها وتقبض عليه الم تكن هذه تضحيات ومغامرة بالنفس من أجل حماية الآخرين وهم في سبات عميق داخل منازلهم؟ نعم هذه الاجهزة ادت دورها كاملا غير منقوص ولكن ماذا بعد هذا الانجاز الكبير من أجهزة الامن؟ أسئلة كثيرة تتقافز الى الاذهان باحثة عن الإجابة واولى هذه الاسئلة هل نحن محكمين ما أنزله الله سبحانه وتعالي في القرآن الكريم والذي جاء فيه لعقاب السرقة (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) المائدة:38؟ إذا كان الاجابة بنعم لماذا الامتناع عن قطع ايدي السارقين الذين لا يهابون من قتل الإنسان من أجل سرقته أو انتزاع أمواله عنوة واقتدارا؟ الم يكن هذا شيء مخالف لما أمرنا به الله سبحانه وتعالي. وكيف نخاف من تطبيق حكم الله وندعي أننا مسلمون ونتبع أوامره وننتهي بنواهيه؟ وهنالك الآية الكريمة يحذرنا فيها الله سبحانه وتعالى من عدم اتباع أمره وهي (ومن لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) سورة المائدة (44). أحمد مالك الطيب دار الاسد- القطينة / ع