اتهم وزير الإعلام بدولة الجنوب مايكل ماكوي الولاياتالمتحدة بالتدخل في شؤون بلاده الداخلية، واعتبر ماكوي في حديثه لإذاعة (صوت أمريكا) أن توجيهات الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإدارته بفرض عقوبات على الأطراف المسؤولة عن النزاع بدولة جنوب السودان سيعيق عملية السلام بين الأطراف. وقال ماكوي إن سفيرة الولاياتالمتحدة لدى دولة الجنوب سوزان بيج أقرت بدعم الإدارة الأمريكية للمتمردين خلال محاضرة قدمتها بجامعة أمريكية. ودعا الناطق الرسمي لدولة الجنوب أوباما للانتظار حتى تفرغ لجنة التحقيق التي شكلتها دول الإيقاد للتحقيق في أسباب الصراع بدولته. ووقع أوباما، أمراً تنفيذياً يسمح بفرض عقوبات على جنوب السودان تشمل حظر إصدار تأشيرات وتجميد أصول أفراد وهيئات. وقال مسؤولون بالبيت الأبيض إن واشنطن تشعر بالإحباط إزاء عدم إحراز تقدم لإنهاء العنف بدولة الجنوب. وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض، أن الذين يهددون السلام والأمن والاستقرار بجنوب السودان أو يعرقلون عمليات حفظ السلام الدولية أو يشاركون في انتهاك حقوق الإنسان، لن يعتبروا أصدقاء للولايات المتحدة وقد يواجهون إمكانية فرض عقوبات. ودعا البيت الأبيض حكومة جوبا والجماعات المنشقة بزعامة مشار إلى وضع حدٍّ لأعمال العنف، قائلاً إنَّه ليس هناك مجال للذرائع أو التسويف. وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في البيان، أن "المعارك بين الجانبين تهدد بتمزيق الدَّولة الوليدة، وتابع "الولاياتالمتحدة لن تبقى مكتوفة اليدين في وقت يعطي المسؤولون عن مستقبل جنوب السودان الأولوية لمصالحهم الخاصة على حساب مصالح شعبهم".