* في العاشر من يناير الماضي، وعندما كنا حضوراً لتغطية فعاليات الدورة المدرسية القومية بولاية النيل الأزرق، والتي حظيت باهتمام رئاسي متعاظم ففي افتتاح القرية الثقافية بمدينة الروصيرص والتي شرفها بالحضور نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن، وقبل أن يقول كلمته كسر البروتكول ليتيح الفرصة للفريق ركن يحيى محمد خير لمخاطبة الحضور علي الرغم من أنه لم يكن مدرجاً في البرنامج. * وقبل أن يتم تقديمه ضج الصيوان بالترديد (أكسح أمسح) ، حتى قبل أن يصل الفريق يحيى للمنصة، والجميع كان وقوفاً، وبعفوية لاستقبال الرجل الذي بدأ يردد هو الآخر (أكسح أمسح) ، وهو كلام يعرف إبان (كتمت الدمازين) ، إبان تمرد مالك عقار ، فالرجل (يحيى ) استطاع أن يخرج كل قادة التمرد من المدينة وقتها مما جعل الجميع في لاية النيل الأزرق يحبونه بشكل مبالغ. * وأمس الأول لم أستغرب في فوز مجموعته (الإنجاز والذهب)،بانتخابات ألعاب القوى، وكانت البداية به بعد أن أعلن منافسة بدوي الخير إدريس سحب ترشيحه، ويبدو أن الكياسة السياسية التي يتمتع بها (بدوي) جعلته يفسح المجال مبكراً قبل الدخول في ساحة الاقتراع والتي قالت كلمتها وانحازت إلى (الإنجاز والذهب) وبفارق أصوات كبير (24/9) لكل المرشحين ماعدا في منصب السكرتير حيث نال د صديق أحمد إبراهيم (23/9) لمنافسة الأخر د مكي فضل المولي. * لكن هذا الإنجاز والإنحياز الى مجموعة (الإنجاز) يضع على عاتقها الكثير في إعادة الأمور إلى نصابها، فألعاب القوى ونحن كمتابعين أصابها شيء من التردي والتراجع إلى الوراء بشكل مخيف للغاية، وبعدما كان لها القدح المعلى في إظهار اسم السودان في المحافل الخارجية، بل استطاعت في بعض الأحيان أن تكون ذات فعالية أكثر من الدبلوماسية ، خاصة في العام (2008)م عندما توج البطل العالمي أبوبكر كاكي ببطولة العالم بفالنسيا الإسبانية، وكلنا يعلم الهجمة الشرسة من قبل الغرب في ذلك التوقيت، وفي غيرها من المحافل، فألعاب القوى ضربت المثل الأعلى في رفع علم السودان في الخارج خاصة في بكين في العام (2008)م عبر الأولمبياد عندما فاز إسماعيل أحمد إسماعيل بفضية ال(800)متر ، معوضاً سقوط المرشح الأول للذهب زميله أبوبكر كاكي. * ولكن نقول هذا كان في الماضي، والآن نحن نستقبل عهد جديد نتمنى فيه أن يكون الإنجاز أكبر مما حدث في السنوات الماضية، وأمامنا أولمبياد ريدو جانيرو في العام (2016)م ، وبالرغم من الزمن (القليل) ، أن نتمكن من تأهيل أكبر عدد من اللاعبين إلا أننا لانشك لحظة في الاتحاد وبما له من خبرة تراكمية كبيرة في التأهل إليها بالعدد الذي يرضي على الأقل محبي وعشاق أم الالعاب الرياضية (ألعاب القوى)، وتعويض الإخفاق الذي لازمنا في لندن والتي لم ننال منها أي شيء بل فقدنا بعض المواهب الشابة التي طلبت حق اللجوء السياسي . إفصاح خاص * نريد الكسح والمسح (يايحيى ) بريدو جانيرو بدلاً عن الدمازين.