نقود الإصلاح ونستكمل النهضة.. حفل تدشين الحملة الانتخابية للمؤتمر الوطني تقرير: عمر رملي تدافعت الحشود على إستاد المريخ بأمدرمان، لحضور الحفل التدشيني للحملة الانتخابية للمؤتمر الوطني. وكاد يمتلئ الإستاد على آخره من جراء الحشود المكتظة، مما أحدث حالات إغماء عدّة. وكانت عربات الإسعاف مرابطة داخل الملعب استعداداً لهذه الحالات الطارئة. بدأ حفل التدشين على إيقاعات أغاني ورقص فرق الفنون الشعبية ممثلة من الأقاليم المختلفة، وعلى إيقاعها تسربت رسالة رمزية من حزب المؤتمر الوطني بأنه شمل النسيج الاجتماعي ومكونه المختلف في تدشين حملته الانتخابية والتي راعى فيها أيضاً أن تكون منطلقةً من أمدرمان في تحميل لرمزية المكان، ولم ينسَ مساعد رئيس الجمهورية البروفيسور إبراهيم غندور ورئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم عبد الرحمن الخضر التأكيد على هذه الرمزية في خطابهم أمام الحشد. حفل التدشين.. رسالة للمتشكِّكين اُستُهلّ حفل التدشين بكلمة رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم عمر باسان، بأن الاستعدادات للانتخابات تمت منذ فترة مبكرة باعتبار العملية الانتخابية استحقاقاً دستورياً واجبَ التنفيذ، يتيح للشعب أن يقول فيها كلمته، وقال: "نحن حريصون على الانتخابات وشفافيتها وننظر إليها باعتبارها موسماً للحوار والتواصل والتنافس الكريم لكسب ثقة المواطن"، وأضاف قائلاً إن هذا الحشد الذي يملأ المكان هو دلالة ورسالة للذين يتشككون في العملية الانتخابية ودورها الفاعل في بناء دولة الدستور والقانون، وهو أيضاً تأكيد على انتصار المشروع الوطني وتأكيد مبكر لفوز الرئيس عمر البشير. وحول تدشين الحفل في ولاية الخرطوم أوضحت رئيس قطاع الفكر والثقافة بالمؤتمر، انتصار أبو ناجة، أن ولاية الخرطوم جهة واحدة مكونة لكل السودان، وتتطلع نحو السلام والإصلاح والنهضة، وأضافت أن حزب المؤتمر الوطني جادٌّ في الانتخابات باعتبارها منافسة من أجل الوطن ومناسبة من أجل البناء، مضيفة أن الحشد الذي حضر حفل التدشين للحملة الانتخابية رد عملي للمقاطعين للانتخابات. تبرعات عضوية المؤتمر وحول ميزانية الحملة الانتخابية ومقدار المساهمات فيها، أوضح رئيس اللجنة المالية للمؤتمر الوطني، د.الماحي خلف الله، أن اللجنة المالية كانت قد وضعت خطة مالية وموازنة متكاملة، ومولت من عضوية الحزب ومن حر مالها، وكشف عن بعض الأسماء الممولة للحملة الانتخابية ومقدار تبرعاتهم منهم محمد المأمون وطارق سر الختم حيث تبرع كل واحد منهما بمبلغ 500 ألف جنيه بينما تبرع جمال الوالي بمبلغ 200 ألف جنيه. وحول بيان الذين تبرعوا بمبلغ 100 ألف جنيه، أوضح رئيس اللجنة المالية عدداً منهم وهم: صالح عبد الرحمن يعقوب، المهندسة وداد يعقوب، أمين بشير النفيدي، د.حسن عثمان سكوتة، فضل محمد خير، عصام الشيخ البطحاني، أمين عبد اللطيف، علي أبرسي، د.الفاتح مصطفى، د.صلاح كمبال، هاشم علي محمد خير، د.نزار خالد محجوب. وإضافة لهذه التبرعات قال رئيس اللجنة المالية إن مجلس الوزراء بولاية الخرطوم ومديري العموم تبرعوا ب100 مليون، وأضاف أن اللجنة المالية لا زالت تواصل عملها في جمع التبرعات الملتزم بها من طرف عضوية الحزب. كتاب الإنجازات "لماذا نقيم الانتخابات قبل أن ننتهي من مشروع الحوار الوطني؟"، بهذا السؤال الاستفتاحي خاطب الحضور والي الخرطوم ورئيس المؤتمر الوطني بالولاية د.عبد الرحمن الخضر، وأجاب عنه بأن الانتخابات استحقاق دستوري ولا بد من قيامها في أجلها المحدد حتى لا ينتج فراغ دستوري. وحول مغزى قيام الحملة التدشينية في الخرطوم أوضح أن ولاية الخرطوم هي مركز الفعل السياسي والاجتماعي، وقال مخاطباً الأحزاب السياسية إن الانتخابات ستكون ساحة للتنافس الشريف، وأضاف قائلاً: "بيننا وبينكم الخطوط الحمراء التي تحمي هذا البلد، وبيننا وبينكم المواطنة ومصلحة الوطن، وسنقاتل من أجل الحق ومن أجل الارتقاء بالوطن، ونقاتل من أجل أفكار الحزب حتى يصير واقعاً معاشاً بين الناس". وحول حجم الإنجازات التي شهدتها فترة حكم الإنقاذ قال الخضر: "نحن راضون عن ما تم إنجازه، فقد كانت هنالك أربعة كباري والآن أصبحت ستة كباري"، وقال: "كنا في الماضي نتكلم عن سبعة مستشفيات أو ثمانية واليوم يوجد 56 مستشفى"، وأضاف: "لقد قمنا بتشييد 900 كلم من الطرق وعندنا وثبات جديدة في مجال تقوية شبكة المواصلات وحملات النفيات"، وأكد متحدياً أن "كتابنا أبيض ومكشوف لكل الناس في داخل السودان وخارجه، وأننا مُقدمون على معركة الانتخابات، ومدركون أنها من أجل الحق والاستقرار، وسنظل جنوداً أوفياء من أجل هذا الحشد". رمزية المكان خاطب الحفل مساعد رئيس الجمهورية البروفيسور إبراهيم غندور قائلاً: "نحن اليوم نبتدر حملة الانتخابات في القلعة الحمراء ونجدد العهد في العاصمة الوطنية لربط الماضي بالحاضر، ونتذكر الإمام المهدي وعبد الله التعايشي والزعيم الأزهري وكل القيادات الوطنية، ومع تذكرهم نقدم اليوم قيادات على رأسها الرئيس عمر البشير، وقيادات كانت قد سهرت لكي تناموا وعملت لكي ترتاحوا لنمضي معاً في استكمال برنامج النهضة الذي بدأناه منذ بداية الإنقاذ، ونتعاهد اليوم لإرساء وطن الحرية وإكمال المسيرة من أجل وطن عزيز وآمن ومعززاً لعلاقاته الخارجية". وقال غندور إن المؤتمر الوطني يقدم لكم الشجرة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء لتكون خياركم الأول وظلكم ومن ورائكم قيادات قدمت أرواحها فداءً للوطن. وفي رسالة موجهة للقوى السياسية الممانعة لقيام الانتخابات، قال: "من هذا المكان نرسل رسالة للذين يتحدثون عن (ارحل) وغادروا ويتحدثون عن مقاطعة الانتخابات، لأنهم يريدون حكومة دون شرعية وبلداً تعم فيه الفوضى ونقول لهم: إن الانتخابات استحقاق للمواطن أولاً وقرار قيامها ليس لطائفة أو زعيم سياسي"، وأضاف مستنكراً: "حدثونا عن بلد دعت فيه الحكومة لقيام الانتخابات وقاطعتها المعارضة، فدائماً تطلب المعارضة الانتخابات وتعارض الحكومة قيامها!"، وأكد: "إننا أقسمنا على العهد بأن لا نقدم أماني وإنما نحن بكم وإليكم لبناء وطن عزيز يربط العروبة بأفريقيا ويربط أفريقيا بالعالم".