بالرغم من مسؤولياته الجسام الملقاة على عاتقه بداية من مستشار رئيس الجمهورية مروراً بمنصبه في الحزب ومهمة تحسين العلاقات بين الخرطوم وواشنطن الى توليه مسؤولية ملف دارفور، دفع به حزبه مرشحاً له في منطقته بمحلية بحري الدائرة (17) والتي يحظى فيها بتأييد كبير من الجماهير ودشن د. غازي حملته الانتخابية امس الأول باستاد التحرير ببحري من الدوحة اذ تحدث للجماهير عبر الهاتف، مؤكداً ان الهم الوطني هو الشئ الوحيد الذي حجبه عن مخاطبتهم وجهاً لوجه وقدم د. غازي اعتذاره لهم فقبلوا بذلك فكبروا وهللوا وزادوا «بحري لمين؟ فرد البقية لصلاح الدين»، ورغم أهمية هذه الدائرة الا ان غازي اعتبر ان الأولوية للوطن وقضاياه وهمومه، وقال إن المؤتمر الوطني ليس حزباً يسعى للكسب في دائرة تنافسية فيها أحزاب بل ان همه حل قضايا البلاد كافة اولاً ثم النظر لبقية الممارسات السياسية وغيرها.وبالرغم من عدم حضوره لتدشين حملته فإن مؤيديه أتوا لمؤازرته يتقدمهم د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم ومرشحو المؤتمر الوطني عوض حامد للدائرة (22) والفريق عثمان أحمد بلية الدائرة (23) كمرشحين للمجلس التشريعي بالولاية. وكان يبدو في نبرة د. غازي ارتياح ورضاء وتفاؤل لما يقوم به في المفاوضات وما سيأتي فقد قال إننا في الدوحة ونحسب انه يوم تاريخي سيتم فيه التوقيع على اتفاقية بين الحكومة وحركة العدل والمساواة، ثم عاد وقال وضعنا حرب ومشكلة دارفور وراء ظهرنا ونستقبل تحديات السياسة والتنمية والقسط بين الناس والنهضة لنكون قد وضعنا ختماً رسمياً في إنهاء حرب دارفور ومشاركتها في الانتخابات. أكثر ما لفت الانظار في التدشين ان كوادر المؤتمر النسائية كانت حاضرة بقوة ، وتوقع غازي ان تكون نسبة المشاركة عالية وغير مسبوقة في الانتخابات المقبلة، وقال ستنقل البلاد لفترة استقرار وازدهار، وزاد أتمنى أن أكون قد وضعتهم في الخيار الصحيح لاختياري فنحن شهداء على هذه الحقبة ومشاركون حقيقيون في صناعتها، فالمؤتمر الوطني هو الضامن لوحدة السودان، وأضاف ندخل الانتخابات لأننا نريد ان نحدث تغييراً في المستقبل الذي يشكل مصير أحفادنا، وقال إن حزبه يسعى لتنمية البلاد وليس للحشد واستعراض القوة. وأشار د. غازي الى ان مهمتهم في الانتخابات إعادة صياغة السودان صياغة جوهرية لتحقيق مستقبله، وقال إن حزبه لا يعتمد على الخبرات في الكوادر فقط بل سيقوم بتجييش الشباب والعناصر القوية بالعلم والتدريب لقيادة السودان، وأكد د. غازي تمسكه في الدائرة (17) بالموضوعية في الخطاب السياسي دون مهاترات ووعد مؤيديه بمزيد من النجاحات في الدائرة بعد أولوية تحقيق سلام دارفور الذي قطع فيه نصف المشوار لتحقيق هدفه وأمل السودان. د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم، المرشح للمنصب نفسه من قبل المؤتمر الوطني حضر حملة تدشين د. غازي ليعطي روحاً للحدث وقام بتحية د. غازي الذي يدافع عن كرامة البلد وسلامه المستدام، وقال اجتمعنا بهذا الحشد لنؤكد على القيمة الحقيقية التي اتينا من اجلها وان اختيارهم للمنافسة لتأكيد ان التداول السلمي للسلطة هو غاية من غايات المؤتمر الوطني بالاضافة لحرية العمل السياسي، وأكد د. الخضر أنهم صناع مرحلة التحول الديمقراطي وقال «نحنا راسا واساسا».