الشيخ درويش القاش وود العراقي وأبو القنفد والرباطابي إتهامات أبوموسى: "القاش يتحفز لإبتلاع كسلا . . .!" . . عنوان رئيس بالخط الأحمر في واجهة الزميلة "الوطن" الصادرة صباح الجمعة 22 يونيو الماضي (2012) . . ولأني إبن كسلا وأعرف أن القاش ربما يفاجيء أهل المدينة خلال ساعة وكسورها "قعدة جبنة" فقد إتصلت على الفور لمعرفة ما يجري . . وإتضح أن المسألة لا تتعدى سابقاتها من السنوات والتحفز لمثل هذه الهجمات وتذرُّع المسؤولين بقلة الحيلة والكاش الذي يعينهم على مجابهة فيضان القاش . . ! فالخرطوم أيضاً تتفاجأ كل عام بالخريف وهذا العام تفاجأت بحر الصيف !. وللأخ إبن المنطقة الحادب ونائب الوالي مجذوب أبو موسى ألف حق ليتحدث إلى " الوطن " – كما أشارت – بلهجة حادة لدى تفقده تدفق المياه على المجرى بمناسيب مرتفعة لأن ما تم من أعمال – بحسب أبو موسى لا يتعدى 40% . . وحمّل أبو موسى وزارة المالية الإتحادية المسؤولية بسبب عدم إيفائها بتوفير الدعم اللازم حتى هذه اللحظة التي تحدث فيها ل " الوطن ". ويبدو أن كرم الله (والي القضارف السابق) لم يكن وحده مع الوزير علي محمود . . . فهنالك من " غلبوه بالصبر وصمْ الخشم " . . فوالي كسلا الأخ محمد يوسف آدم من بيئة شرقية تميل إلى الدبلوماسية وقرض الشعر وطول البال . . بعكس نائبه أبو موسى الذي ينحدر من (فورة القاش) . . على طريقة: سجن سجن . . غرامة غرامة . . . . ! فالأول من قبيلة الشكرية والثاني من قبيلة الهدندوة . . (وجاييكم كلامي) . . . وواضح من حديث أبو موسى الذي أثنى فيه على المتعافي وزير الزراعة الإتحادية . . إن ما تم من عمل كان بجهود محلية محدودة . . ! " طيب كنتوا ساكتين ليه ؟! ". رباطاب القاشات: المهم عبر الهاتف أوصيت إبني أحمد ماذا يفعل تحوطاً لهجمة القاش . . وذكرته بأن الرباطاب في ما يبدو لهم القدرة أكثر من غيرهم في ربط القاش منذ أيام مقاول " اللِّبش " التاج الشيخ الرباطابي الذي كان منذ العشرينيات يقود حملة سنوية مركزها منطقة سلام عليكم ليروض القاش بالشوك والشوالات . . !! ولولا الرباطاب وحكمدار الدريسة لأصبحت السكة الحديد من سنينها الأولى في حكم " الهريسة " وكلٌ ميسر لما خلق له . . واحدين طيانة . . وواحدين عجّانة . . وواحدين ديّانه . . وواحدين يبيعوا في الديانا !!. وكان الرباطاب قد توزعوا في كل مدن القاش . . ولذلك يقولون القاشات. وعندما ترك العم التاج العمل بسبب كبر السن – عليه رحمة الله – فوجئنا في أول سبتمبر 1975م وبعد تقاعده عن العمل بكارثة القاش الكبرى التي لم يحلها إلا محافظ كسلا وقتذاك (الرباطابي) اللواء محمد عبد القادر . . ! وفي لقاء معه أجراه أخي وصديقي الصحفي بابكر العراقي مدير القسم التجاري الآن بالرأي العام في جريدة الصحافة – التي كنا نعمل فيها سوياً – بتاريخ 16 فبراير 1976م – قبل 36 عاماً – وضح أن أهل كسلا قد جاءهم المدد بعد الهدد . . وقد صرفوا التعويضات بنسبة مائة بالمائة – كما قال المحافظ الذي هو بمكانة الوالي الآن – وما يقوله محمد عبد القادر لا يغالطه فيه أحد . . فهو أول من أغلق بيوت الدعارة والبارات والخمارات " الأنادي " وأنشأ المطار والطرق الداخلية في كل المديريات التي عمل محافظاً فيها – عليه رحمة الله – كدارفور الكبرى وكسلا وغيرهما . . وإستعان بالخبراء والبحوث العلمية والعالمية. ويشير الأخ العراقي في حواره مع المحافظ – والعراقي كان أشهر من يجري التحقيقات الصحفية ويخرجها بنفسه – بأن المحافظ بعد إجتماعاته مع اللجان الشعبية وتحركاته الميدانية نجح في محاربة أسباب الإهمال التي شابت دولاب العمل في كسلا وهيأ كل إحتياجات البناء للمواطنين وسخَّر طاقة رجال قوات الشعب المسلحة للعمل في إعادة التأهيل وتفجير الصخور وتكسير الحجارة للبناء . . وقد ((ركز الأسعار في السوق بصورة حاسمة)) ((بتطبيق الأوامر المحلية والرقابة حتى لا تتصاعد الأسعار . .)) وطبق الشريعة الإسلامية قبل أن يطبقها النميري. أبحاث القاش: يقول المحافظ محمد عبد القادر – بحسب حوار العراقي – أنه أعاد تخطيط حي حلة جديد وقسَّمه إلى 66 قطعة بعد أن كان التخطيط القديم 96 قطعة . . وعوض الآخرين في منطقة الكلاب البوليسية المجاورة والمربعات . . (وللراغبين) من سكان حي الختمية المتضررين وزع عليهم قطعاً في مربع 17 بلغ عددها 320 قطعة. ولحماية المدينة من القاش يقول المحافظ اللواء محمد عبد القادر عمر الصادق أن المبلغ المطلوب تم توفيره لوزارة الري . . ونقطة مهمة أشار إليها ود عبد القادر : " دعم مكتب أبحاث الري بكسلا بالمهندسين والفنيين والمساحين . . وشرع في إجراء مسح كامل لنهر القاش من الجيرة إلى شمال كبري كسلا بحوالي 35 كيلا مترياً" يعني عمل مدروس. ويقول: جمعت كل المعلومات القديمة الخاصة بإرتفاعات القاش في السنوات الماضية . . ووضعت الأسبقيات في العمل على ضوء ما يشكله القاش من خطورة . . وستتم تعلية الجسور بالأحجار بمسافة 19 كيلو على الضفتين الشرقيةوالغربية . . وأعطيت الأسبقية الأولى لجسر " أوَيْتله " . . وستكون تعلية الجسور بحوالي 60 سنتم فوق أعلى منسوب بلغه القاش شمال وجنوب الكبري. وبالفعل كان اللواء عبد القادر قد روَّض القاش علمياً ولم تعرف مساقي القاش المسكيت ولا الإطماء المتراكم وكان التطهير أولاً بأول. إنجاز حاسم: وللعلم فقد وفر المحافظ الأحجار اللازمة من الجرانيت وثلاثة بلدوزرات وعشرة كريولات وعشر عربات قلاب تم شراؤها لهذا الغرض . . علماً بأن كل المعدات كانت في الماضي عدد واحد بلدوزر وإثنين كريولة وبدون سيولة !. وسخّر المحافظ عدد ألف وثلاثمائة عامل . . منهم ثلاثمائة عامل بناء (تصوروا!) وألف من العمالة الأخرى ووضعوا في معسكر خاص بهم . .!. وقام أيضاً بتطهير الجزر بموجب إستشارة خبراء زاروا كسلا من الأممالمتحدة . . أحدهما هولندي والثاني أردني . . وللهولنديين في كسلا شأن معروف ودراسات دقيقة وشاملة . . والأردنيون كان منهم الأساتذة في مدارس السودان . . ويا ريت تاني يجونا ؟. ولمزيد من الفائدة . . وحتى نقرن الماضي بالحاضر وننظر للمستقبل . . فقد قام ود عبد القادر بحسب حوار العراقي بتطهير خور سوميت من ترسبات الأعوام الماضية وقد تم التحكم في مياهه بماسورة قطرها 76 بوصة حتى تتكافأ كميات المياه الداخلة مع حجم الخور . (شوفوا الكلام دا كيف ؟!). ولأن العمل قُسِّم على مراحل فقد تم إنجازه في عام واحد بدلاً من ثلاث سنوات (وقام الراجل وخلى سمعة زينة بعد أن مشى على جمر المستحيل!). ولا ننسى أن هذا العمل الجبار كان برعاية وعناية المشرف السياسي لمديرية كسلا وقتذاك (كسلا قضارف بورتسودان) السيد عمر الحاج موسى عليه رحمة الله الذي تابع معه الدراسات وبيوت الخبرة وضخ التمويل . . وإستأنس أهل المدينة بخطابه الجميل . . (وبأربعة كسلا). شكراً أخي العراقي . . ورحم الله محمد عبد القادر وعمر الحاج موسى . . ووفق الأخوة في كسلا الوالي محمد يوسف آدم وأركان حربه علي العوض وأبوموسى والآخرين . هلاوي وأبو القنفد: وبعد ذلك دعوا الأخ الشاعر عبد الوهاب (الكِلاوي) كما أسمته إحداهن من كسلا في " الشروق مرت من هنا " يغني للقاش وشمس الصيف من بعيد لبعيد ولا يزورها حتى في أيام العيد . . وأفضل من وصف جمال كسلا هو واليها الأسبق الجيلي محمد الشريف (متعه الله بالصحة) الذي قال في إجتماع بخصوص بناء كورنيش للقاش : " كسلا دي زي أبو القنفد . . أبو القنفد ما شين ؟ لكن والله لحمه حلو حلا شديدة . ." تصوروا كان ح يبني كورنيش وأيامها " أي حاجة مافيش . . !" زي حكاية صديقنا (الحسيني) الذي كان والياً لكردفان وعمل أكبر نافورة في الأبيض . . بس موية مافي . ويومها قال ظريف كسلا : خلوا بالكم الزول دا – ويقصد الجيلي – كان بياكل أبو القنفد. ولا تسألوني كيف حصلت على الصحيفة بعد 36 عاماً . . فأنا أيضاً رباطابي (ومرخص في كسلا) يهمه أمر القاش. يا والي كسلا: بعض الأشخاص من جنسية عربية وربما بعضهم من بني جلدتنا يحفرون الآبار الإرتوازية للمزارع حفراً عشوائياً . . ومعظمها يخيب وما بجيب موية . . فيتركونها كما هي دون أن يطمروها . . ويجيء الخريف ويقع بداخلها من يقع ولا أحد يدري . . فالله سائلكم عن هذه الأنفس!. حديقة بنك السودان: قبل سنوات مضت دخلت كعادتي مشتل المقرن العريق بالمقرن لأشتري بعض الشتول من الزهور والفواكه . . ووقتها كان المشتل بمساحته الكبيرة عامراً بكل شيء ويخرِّج كل عامين دفعة جديدة من الشباب والشابات ممن درسوا في معهده الشهير داخل المشتل . . بياناً بالعمل. وعلى غير العادة وجدت المهندسين الزراعيين والأساتذة والطلاب والطالبات والعاملين في المشتل بأقسامه العديدة يتهامسون في شكل تجمعات صغيرة مستنكرين أمراً ما قد وقع عليهم كما تقع الشجرة النادرة والمعمرة بلا أسباب لتنشر الحزن كما أوراقها المتناثرة على ساحة المكان . . وبإختصار كانت المسألة كما سمعت هي الحضور المفاجيء لوزير الزراعة الأسبق مجذوب الخليفة عليه رحمة الله غاضباً ليوقف سائق التراكتور الذي بدأ يقتطع ويهرس بسكاكينه الحادة الجهة الغربية من المشتل العريق . . وهي مساحة في تقديري أكثر من ثلث مساحة المشتل إن لم تكن نصفه وقد شاركتهم الحزن في تجريف هذه المساحة الخضراء التي أصبحت جزءاً من بستان أهل السودان . . أقول هذا وقد شاهدت عبر برنامج بيتنا حوالي نهار السبت السادس عشر من يونيو 2012 عبر قناة السودان حديقة جميلة بمساحة كبيرة داخل حوش مبنى بنك السودان الجديد . . ورغم جمال الحديقة التي إقتطعت من لحمة مشتل المقرن إلا أنها تبقى حبيسة عن جماهير الشعب السوداني وفي إطار لا يشغله إلا محافظ البنك وضيوفه فقط لا غير كما يكتب في الشيكات . . نحن عاوزين دولار يا صابر . . مش أزهار . بالله عليكم لماذا يحدث مثل هذا . . وماذا يستفيد الشعب السوداني من هذا الإعتقال التعسفي لمكان نحن أحوج ما نكون إليه لإنبات وتخضير مواقع العاصمة الغراء . . بل ماذا نستفيد من هذه البناية الضخمة لبنك السودان الذي نسى مخططوه بناء الخزينة الكبيرة داخل المبنى وهي الأهم ورحم الله ود الخليفة. تسخينة بالسخينه: منذ أن إختطف سيء الذكر الرئيس المصري السابق حسني مبارك حلايب عنوة وغدراً في ظروف إعترانا فيها الضعف والهوان . بل أن بعض معارضي الحكومة من السودانيين قالوها – نكاية بالإنقاذ ومن فوق منصات الإعلام المصري بالقاهرة – حلايب مصرية . .!. وبالتالي كانت حلايب وشلاتين تعرضان ضمن النشرة الجوية المصرية . . . ولان الأرنب إذا طاردته لمسافة طويلة – كما قال لي أحد الرشايدة في زمان سابق – فإن الحال سوف ينقلب إلى ضده . . وينفش صوفه عليك وينفخ في وجهك . . فتخاف وتمتثل !. بإختصار . . فوجئت في نشرة تلفزيوننا القومي الجوية الخميس الماضي إشتعال الحرارة بالبنط العريض في مدن نسيناها وأخرى لأيام فقدناها . . وفي الصدارة حلايب وخرسانه وهجليج وأبيي . . والله للفشقه والحمرا. ولا بأس . . دعونا نبدأ بوجبة السخينه ونفشة الصوف وغداً إن شاء الله نسترد حقنا ونأكل اللحمة السمينة ولا داعي للمطاردة الآن . . قولوا المطالبة !. معتمد بحري: أخي ود المبارك . . مطلوب منك التحرك أكثر بالأرجل أو بالحصان كما كان يفعل مآمير زمان . .! أبدأ بجيرتك : الأسواق والأحياء والأزقة والباحات المغلقة بالمخلفات والاوساخ من سنين جنوب الجامع الكبير وشماله وشرقه وغربه . . بل أبدأ بالماسورة التي " تشر " مويه 24 ساعة في نجيلة واسفلت شارع المعونة جنوب شرق مكتبك وقد تسببت في نشر البعوض والأمراض . .! خلي الناس يشوفوك ويعرفوك . . فكثرة الإجتماعات والجلوس في المكاتب المغلقة لا يفيد . . ! غبِّر رجليك قبل الخريف والطين ما يجيك. وعندها سوف ترى وتسمع وتقرر . . ليس من رأى كمن سمع . . ألم يقلها شكسبير I came, I saw, I conquered ? وإن كان أبو أحمد في الخرطوم (نمراً) ولأن جسر النمر وشارعه يبدآن من عندنا . . فلتكن أنت الأسد . . علماً بأن كلاكما فشل – حتى الآن – في ضبط شارع المك من عك وفوضى الباعة الجائلين . . منظر يدل على التخلف وإنعدام الرقابة . . وفقوا أوضاعهم حتى لا يكونوا شرارة وبنزين لأي أعمال تخريب . . أو ستارة (لتلك) التجارة ؟؟. ولا أنصحك بالمرور عند الفجر في المنطقة حول المحلية لأنها موبوءة بمئات الكلاب الضالة التي تراوح ما بين حلة حمد ومبنى القضائية. خيانة الوطن : قال لي أراك تشير وتلمح أحياناً إلى فلان وخيانته لقضايا وطنه مع أنه رجل مفكر وله عقل كبير . . قلت نعم . . له عقل يحتال به على بني وطنه منذ أن كان شاباً. قال: صدقت . . فعندما فقد قرنق البوصلة بنهاية منقستو وظل كالأعمى . . كان هو من أمسك عصاة قرنق ووراهو الدرب لأمريكا . . وبعدها أسكت ساكت . . رطل السكر بي كم ؟؟!!