ٌإذا أردت السفر للدول الأوروبية يمكنك دخولها بلا استثناء طالما أنك تحمل تأشيرتهم (شنقن) وذلك بعبور نهر الراين وجبال الألب وتستطيع أن تسافر لهولندا بركوب القطار ومن برلين (المانيا الشرقية) وأن تشاهد آثار حائط برلين الذي تمت ازالته (حجراً حجراً) وأن تقف أمام موقع محرقة اليهود المسماه (هوليكوتس) والتي أصبحت مزاراً لكافة يهود العالم وهنا لابد من استرجاع المغالطات حول (حرقهم) بواسطة هتلر ذلك الطاغية الذي خلص العالم منهم فهم الذين احتلوا فلسطين وشردوا أهلها في بقاع العالم ولازالت قضيتهم، بالرغم من اعتراف العالم بهم ومنحهم مقعد (مراقب) بالأمم المتحدة. بعد هذا (الانعطاف ) لمواضيع شتى نعود لسفر الدول الأوروبية التي تهتم بالإنسان أولاً خاصة الذي يبادر بزيارتها وتطالبه بلا (لف ودوران) بضرورة استخراج تأمين صحي حتى يسهل معالجته في الدولة التي يزورها وبدونه لايمنح تأشيرة دخول كما لا يتم معالجته في حالة الأمراض (المزمنة) يحدث كل هذا ولا يعني سوى إهتمامه البالغ بالإنسان وتوفير العلاج له إحتراماً لمواطنيه بينما التأمين الصحي (عندنا) بالرغم من اتساع دائرته إلا أن العديد من الصعوبات تكتنف إجراءاته وهناك شرائح ولازالت في حالة (دوار) حاد بلا تأمين صحي وتائهة بين اللجان الشعبية و(أساليبها) ومكاتب التأمين وعودة لحقوق الإنسان (أوربياً) والتي تم اكتسابها بعد حربين عالميتين وويلاتهم وأوجاعهم وموت الآلاف كالسوائم بالسلاح النووي وأحدث الأسلحة وتدمير المدافع والطائرات وبعد تلك الكوارث بدأوا يتحدثون عن حقوق الإنسان. أما الآن فإن الأحاديث تركزت حول حقوق الحيوان الذي رعته القوانين وكفلت له حقوقه إذ تمنع بعض الدول الأوروبية رعاية القطط والكلاب لمن لايستطيعون كفالتهم وإطعامهم وعلاجهم بل وإيجاد مقر للإيواء بمواصفات مريحة وبعدها يمنح ترخيص (رعاية) بعد ضمان حقوق تلك الحيوانات. ومن العجائب والغرائب وجود (لكوندات) في بعض الدول لأيواء الكلاب التي تكون في صحبة (مالكيها) الذين يمكثون لعدة أيام في العواصم وللكوندة درجات مرتبطة بالأيواء والطعام والرعاية الصحية ويتم تسجيلها (بالاستقبال) حسب الأرقام التي تحملها حول (أعناقها) والأسماء التي تطلق عليها. أما بالنسبة لأمريكا أغنى دول الأرض بالرغم من الاختلالات الاقتصادية التي تعانيها فإنها تصرف 26 مليار دولار على تربية الحيوانات الأليفة (القطط والكلاب) وربما الفئران التي نشاهدها في أفلامهم التي توازي (قططنا) في حجمها ولونها كما أنها تصرف مبلغ 22 مليار دولار على منتجات الرعاية الصحية (الأدوية) والتي ربما تضم الفايتامينات أو مستحضرات التجميل (والله أعلم)، أما حديثنا وما أوردناه من معلومات لا يدخل في باب (الحسد) وذلك لأنه من المستحيل أن (يسحر) أحدنا أولاد جون أو رعاة البقر الذي قضوا بجبروتهم وصلفهم على (اخوانا) الهنود الحمر ولم تنفع معهم (أسحارهم) ولا (ريشهم) ولا (وشمهم). وبمقارنة أخرى لكنها (موجعة) فإن الجوعى بالعالم حسب إحصائية منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بلغ عددهم (248) مليون تضمهم القارة الأفريقية وبعض دول شرق آسيا وبعض الدول العربية بينما هناك (001) مليون يعانون من نقص الوزن و( 54) يشكون من سوء التغذية.