سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مفاوضات «غندور» لن تحقق رغبات «عرمان» غير المعلنة.. الحركة الشعبية عينها على الخرطوم لتحكم وتتحكم.. وهذا مستحيل!
Email :[email protected]
0912304554 Tel:
لا أعلم الغيب، ولكنني ومنذ أن بدأت مفاوضات حبيبنا بروفيسور غندور و«صديقنا» ياسر عرمان، كنت ولا زلت على يقين أن هذه المفاوضات مجرد «مضيعة وقت». والأموال التي يتم صرفها في مثل هذه المفاوضات وغيرها، الأولى بها دعم «المجهود الحربي» ودعم المواطنين المتضررين من الحرب والذين يعيشون في معسكرات محرومين من حق العيش الكريم بسبب طموحات السياسيين، وخصوصاً الحركة الشعبية التي أصبح لديها اعتقاد أنها تملك القوة. المسألة أكبر من قرارات مجلس الأمن ولا الاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه بين نافع وعقار، وأكبر من «حدودتة» الترتيبات السياسية والأمنية المتعلقة بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. يا سادتي.. ياسر عرمان والحلو وعقار وحركتهم الشعبية «عينهم هنا» على الخرطوم، وعينهم على القصر الجمهوري ورئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والجيش والشرطة والخدمة المدنية، وكل هذا لا ولن يتحقق بالمفاوضات لو استمرت لمدة «خمسون عاماً».. هؤلاء لديهم اعتقاد أنهم البديل القادم، وكان من المفترض وقبل التفاوض معهم التوجُّه إليهم بسؤال بسيط، وهو أن اسمهم الذي يطلقونه على الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال- وهذا يعني أنه هناك قطاع الجنوب الذي حرر نفسه بعد اتفاقية نيفاشا.. هذه المفاوضات مجرد «دراما» تلقيها الحركة الشعبية ويصدقها المؤتمر الوطني الذي بدأ مفاوضات داخلية مع الأحزاب السياسية تحت مظلة خطاب الرئيس الذي دعا فيه الى الوثبة. المؤتمر الوطني الآن «يتشبح» في المفاوضات، وكان الأولى بداية التفاوض مع حزب الأمة والاتحادي، ليتم بعدها تشكيل وفد «الوثبة» الذي سوف يكون أكثر قوة وقدرة على التفاوض مع ياسر عرمان والذي حسب معرفتنا أن المفاوضات ليست هي الطريق الأمثل بالنسبة لهم لأنهم ببساطة يريدون«فرتقة» المؤتمر الوطني ليحلوا محله، وهذا من المؤكد مستحيل حسب المعطيات السياسية والعسكرية.