نبعث فكرة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات في مؤتمر الأممالمتحدة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمواد المخدرة وتعاطيها، والذي انعقد في المقرّ الأوروبي للأمم المتحدة في مدينة فينا، وكان ذلك عقب اقتراح تقدمت به إحدى الدول المشاركة، والذي نال استحساناً، حيث اتفقت الدول المشاركة على أن يكون يوم السادس والعشرين من هذا الشهر يوماً عالميا لمكافحة المخدرات، وتقع قضية التصدي لآفة المخدرات من أولوية اهتمامات الشرطة عبر الإدارة العامة لمكافحة المخدرات التي تتحرك في مجال سعيها للتصدي من خلال مجموعة من الآليات القانونية والإدارية والتوعوية التي تتكاتف فيها الجهود الرسمية مع جهود منظمات المجتمع المدني تشكل المخدرات أضرارا على الفرد والمجتمع كما تلحق أضرارا بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والصحية حيث يؤثر الإدمان والتعاطي على إنتاجية الفرد كما ونوعا وهذا يؤثر في الاقتصاد القومي للدولة من خلال المبالغ التي تتفقها على حملات التوعية في مراحلها المختلفة والتي تتمثل في الإنتاج والتهريب والاتجار، إذا تضافرت الجهود من داخل الأسرة بمراقبة أبنائها ومن يصادقون مع إعطاء جرعات توعوية عن أخطار المخدرات وملء أوقات فراغهم والرعاية والمتابعة المستمرة وعلى الآباء تقوى الله في الحصول على الرزق والابتعاد بقدر المستطاع عن أكل أموال الناس بالباطل والاهتمام بالتوعية والتربية الدينية السليمة وعلى الأجهزة التعليمية توفير المناخ التربوي والتعليمي السليم، إعداد برامج تعليمية متخصصة للتوعية بأخطار المخدرات وتعاطيها وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع وفقاً لمعايير علمية متطورة، تفعيل أدوار الاختصاصيين الاجتماعيين لمراقبة السلوك والانحرافات والأجهزة الإعلامية عليها زيادة جرعات البرامج التي تهدف إلى إظهار جوانب مشكلة المواد المخدرة وإدمانها وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع، وأنها تصرف عن ذكر الله وإقامة الصلاة التي هي أساس الدين كما تورث الخزي والندامة وتذهب الحياء، حيث إنها تعمل على القضاء على الجوانب الخيرة في الإنسان كما توقع البغضاء والتشاحن بين متعاطيها، المخدرات تعطي اللامبالاة في ارتكاب الجرائم إذ يصبح متعاطيها إنسانا كسولا صاحب تفكير وأفق ضيق حرج ليس له أية طموحات في الحياة همه الشاغل الحصول على المتعة الوقتية والنشوة العابرة عن طريق الاستنشاق أو الحقن أو حتى عبر الأدخنة البيضاء المتصاعدة، نأمل أن يأتي احتفال هذا العام والجميع قد استفاد من تجارب الدول الأخرى في علاج الإدمان وحتى لا تكون الاحتفالات شعارات تبتكر وتنقضي لا بد من وضع منهج علمي توعوي متكامل يدرس لطلاب الأساس والثانوي العالي عن أضرار المخدرات وشرح مفصل للعقوبات في حق متعاطيها ومروجها.. ألف تحية إجلال وتقدير للإدارة العامة لمكافحة المخدرات وهي تسكب العرق والدماء من أجل مجتمع متعافي من شبح المخدرات والتحية لشهداء المكافحة الذين سقطوا وصعدت أرواحهم الطاهرة حماية للأنفس والمكتسبات، وتحية مماثلة للإخوة الاختصاصين الذين لا يزالون يقدمون أفكارهم وجهودهم في سبيل توعية المواطنين. هامش سألوني ماذا تعلمت من السنين التي مضت تعلمت أن المظلوم لا بد له من انتصار ولو بعد حين تعلمت أن سهام الليل لا تخطيء تعلمت أن الكلمة الطيبة والوجه البشوش رأس مال الأخلاق تعلمت أن أغنى إنسان في العالم هو الذي يملك الصحة والأمان تعلمت أن أكل الحرام يورث الندامة يفسد الأخلاق ويضيع الأبناء رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير