قال رئيس أكبر شركة للسكر في السودان يوم الأحد إن شركات سودانية وقعت اتفاقات بقيمة تصل الى 500 مليون دولار مع مجموعات زراعية وإنشائية وهندسية برازيلية، ووقعت شركات سودانية عشرات من الاتفاقات المبدئية بالبرازيل. وأضاف العضو المنتدب ورئيس شركة سكر كنانة محمد المرضي بعد عودته من برازيليا أن كنانة وقعت اتفاقيتين مع شركة ديديني البرازيلية لتوفير الآلات والمعدات لمضاعفة حجم مصنع الايثانول التابع لكنانة في السودان وإنشاء عملية جديدة لانتاج وقود الديزل الحيوي. ولم يعط مزيدا من التفاصيل. وقال في مطار الخرطوم بعد عودته إن اتفاقات مبدئية أبرمت بقيمة لا تقل عن 300 مليون دولار وباضافة اتفاقات البنية التحتية يمكن أن يصل الرقم إلى 500 مليون دولار. تمويل ميسر وأضاف المرضي أن هناك الكثير من أوجه الشبه بين السودان والبرازيل التي تركز أيضا على السكر باعتباره يقود الصناعة الزراعية، وأوضح أن البرازيل لديها برنامج طموح جداً لائتمانات التصدير مشيراً الى أنهم يقدمون تمويلا ميسراً جداً. وقال المرضي إن شركة جياد الهندسية السودانية أمنت أيضا عدداً من الاتفاقات خلال الزيارة التي قادها وزير الصناعة. وأوضح أن من السابق لأوانه الدخول في تفاصيل بشأن قيمة الاتفاقات المحددة. وقدمت شركة ديديني المعدات لمصنع كنانة القائم للايثانول، بولاية النيل الأبيض، وهو الأول من نوعه في السودان وافريقيا والذي صدر اول خمسة ملايين لتر (1.3 مليون جالون) من الايثانول الى الاتحاد الاوروبي في ديسمبر. إقتصاد متنوع " السكر سلعة رئيسية بالسودان وتضطر الحكومة حاليا للاستيراد لتغطية الاستهلاك المحلي البالغ 1.2 مليون طن سنويا وتأمل في تصدير السلعة بحلول 2014 "ويوسع السودان تجارته مع الصين والهند والبرازيل والشرق الاوسط في الوقت الذي يحاول فيه تنويع اقتصاده بعيداً عن سلعته التصديرية الرئيسة النفط. والسودان هو أكبر بلد افريقي من حيث المساحة وتمنعه عقوبات مشددة من الوصول للسوق الامريكية. والسكر سلعة رئيسية في السودان. وتضطر الحكومة حاليا للاستيراد لتغطية الاستهلاك المحلي البالغ 1.2 مليون طن سنويا وتأمل البلاد في تصدير السكر بحلول عام 2014. وشددت الولاياتالمتحدة العقوبات ضد السودان في عام 1997 متهمة الحكومة السودانية بارتكاب انتهاكات في مجال حقوق الانسان ودعم الارهاب ثم شددت القيود في عام 2006 بسبب الصراع في إقليم دارفور غرب البلاد.