نفى وفد الحكومة السودانية لمفاوضات أديس أبابا بين الشريكين حول أبيي وجود أي اتجاه لنشر قوات أممية عازلة بين شمال السودان وجنوبه وقطع أن أبيي لن تكون سبباً في عودة الحرب بين الحكومة والحركة الشعبية. وقال رئيس وفد الحكومة لمفاوضات أديس أبابا الفريق أول صلاح عبدالله "قوش" في مؤتمر صحفي يوم الخميس بالخرطوم إنه تم التأكيد على دور بعثة الأممالمتحدة بالسودان "يونيميس" على رقابة الاستفتاء، وأضاف: "لكن لا يوجد نص على بقائها بعد نهاية الفترة الانتقالية". من جانبه أوضح عضو الوفد الدرديري محمد أحمد أن تشكيل الوفد قصد منه أن المؤتمر الوطني ليس الوحيد المعني بأبيي حيث ضم الوفد القيادي بحزب الأمة القومي عبدالرسول النور ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي جلال الدقير بجانب ممثلين لدينكا نقوك. وأشار إلى أن وفد الحكومة سيدخل الجولة القادمة بهدف الوصول إلى الوضعية النهائية لمنطقة أبيي بعد التأكيد على عدم إجراء استفتاء أبيي في موعده 9 يناير 2011. وذكر أن وفد الحكومة سيدخل الجولة بعقل مفتوح وإرادة قوية وصولاً إلى سلام يجنب أبيي الحرب بلا تفريط في حقوق أهل المنطقة. روح متفائلة وقطع وزير التعاون الدولي عضو وفد الحكومة للمفاوضات جلال يوسف الدقير أن أبيي لن تكون سبباً في عودة الحرب بين الشمال والجنوب. وقال الدقير الذي كان يتحدث في المؤتمر صحفي إن أبيي ستكون جسراً للتواصل بين الشمال والجنوب ومنطقة تكامل في العلاقات إذا اختار الجنوب الانفصال في الاستفتاء القادم. وأضاف قائلاً: "استراتيجيتنا في التفاوض تقوم على عدم التفريط في حقوق أي من المجموعات السكانية التي تقطن أبيي". ونوه إلى أن أهلية الناخب في الاستفتاء ستحدد تبعية أبيي للشمال أو الجنوب، مشيراً إلى أن استراتيجية الحركة الشعبية مبنية على موقف واحد وهو ألا يصوت المسيرية في الاستفتاء الأمر الذي يجد الدعم والتأييد الأميركي المبطن. وأبان أن وفد الحكومة نجح في زحزحة قناعة المبعوث الأميركي بأن دينكا نقوك هم الذين يحق لهم الاستفتاء في أبيي ودفع في النهاية بورقة قبلها الوفد الحكومي ورفضتها الحركة الشعبية. وقال الدقير إن المفاوضات لم تفشل أو تنهار وإنما هناك بدائل مطروحة لاستئناف التفاوض الشهر القادم، معرباً عن أمله في أن يتم اختراق يطوي ملف أبيي في الجولة القادمة.