طمأن وزير السلام في حكومة جنوب السودان الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم مسؤولين صينيين بقوله إن الاستثمارات الصينية الكبيرة في جنوب السودان ستبقى آمنة، أياً كان خيار الجنوبيين في الاستفتاء المقرر إجراؤه في يناير المقبل. وقال باقان عقب لقائه مسؤولين في الحزب الشيوعي الصيني بمدينة جوبا إن العلاقات بين بكين والحركة الشعبية كانت "جيدة جداً" طيلة الوقت. وأضاف: "الاستثمارات الكبرى في جنوب السودان اليوم هي صينية، لقد استثمروا مليارات الدولارات في النفط، ولدينا عدد كبير من العمال الصينيين في حقوله". وزار وفد من كبار مسؤولي الحزب الشيوعي الصيني هذا الأسبوع جنوب السودان الذي سيختار في استفتاء في 9 يناير المقبل بين الاستمرار في إطار الوحدة مع السودان أو الانفصال. ولفت باقان إلى أنه قدم إلى ممثلي القيادة الصينية ضمانات لحماية الاستثمارات الصينية في جنوب السودان، كما أنه عبر عن رغبة حركته برؤية مزيد من الاستثمارات في المستقبل. وكشف أن حركته طلبت من الصين ممارسة ضغوط على المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال، خاصة مع زيادة التوتر بين شريكي الحكم بشأن إجراءات الوصول إلى الاستفتاء. وقال إنه ناقش مع المندوبين الصينيين "دور الصين في دعم السلام في السودان، خاصة منع حزب المؤتمر من العودة بالبلاد إلى حالة الحرب من جديد".