أبدى الرئيس السوداني عمر أحمد البشير، أمله في أن تطرح القمة العربية الاقتصادية التنموية التي انطلقت في شرم الشيخ بمصر صباح الأربعاء ما أسماه "مبادرة واضحة لإلغاء ديون دولته الخارجية" والمقدرة بما يقارب 40 مليار دولار. ودعا البشير إلى تفعيل مبادرة البنك الدولي للعالم العربي التي أطلقها عام 2007، وطرحها مجدداً عبر منتديات تمكن من مشاركة الفعاليات كافة، "إذ نجدها مبادرة وافية بخدمة مبتغيات خططنا القومية في مجالات التنمية". وأكد أن الدول النامية تعاني من مواجهة ديونها الخارجية وخدماتها، بما يعيق انطلاقتها التنموية، لافتاً إلى أن السودان بلد خارج لتوه من نزاع، فإنه يبدو جلياً استحقاقه ميزة المعاملة الميسرة من الدول الدائنة. مبادرة واضحة وقال البشير، وفقاً لنص الخطاب الذي نشرته وكالة الأنباء السودانية، نتطلع إلى تقديم هذه القمة مبادرة واضحة لإلغاء الديون عن السودان حفزاً لجهود السلام وإعادة العمران في المنطقة. وانتقد الرئيس السوداني البطء الذي صاحب مشاريع التنمية العربية ومن بينها "الربط العربي البري العربي للسكك الحديد، والربط الكهربائي العربي"، داعياً إلى أهمية إنجاز تلك المشاريع في زمن قياسي للمساهمة في حل الأزمة الاقتصادية العالمية. وأضاف أن الأزمة تلقي بأعبائها على كاهل المواطن العربي، بما باتت آثاره الاجتماعية والسياسية جليةً للعيان "فما أجدرنا جميعاً أن نجعل من إرادتنا معبراً لتحقيق تلك الآمال العراض، عملاً صادقاً ودؤوباً في سبيل إنجاز تنمية مستدامة تعود بالخير على شعوب أمتنا". فرص العمل " البشير رحب بالتغيير الذي جرى في تونس باعتباره يمثل إرادة الشعب التونسي الذي قدم تضحيات جسام من فقد في الأرواح والجراحات وتدمير المنشآت العامة والخاصة "وطالب بتوفير فرص العمل عن طريق دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة ودعم الاستثمار في تنمية الموارد البشرية، وربط مخرجات التعليم بسوق العمل بما يخدم أهداف معالجة البطالة في الدول العربية. وبشأن السودان أكد أن دولته مقبلة على إعلان نتيجة استفتاء تقرير مصير الجنوب وأنها ملتزمة باحترام نتائجها أياً كانت. وأكد أن النهج القادم لحكومته، الالتفات الكلي إلى إنشاء مشاريع تنموية عملاقة تفضي إلى طفرة اقتصادية لترسيخ قيم السلام وتعميق الإحساس به. وتعهد البشير بصون التنوع الثقافي وكفل الحريات الدينية على نهج الوسطية لا غلواء فيه أو تطرف. وأكد سعي الدولة لاستقطاب كل أبناء دارفور ممن ظلوا بعيدين عن المفاوضات ليشاركوا فيها مشاركة فاعلة تضع حداً للاحتراب. وفي اتجاه آخر رحب البشير بالتغيير الذي جرى في تونس باعتباره يمثل إرادة الشعب التونسي الشقيق الذي قدم تضحيات جسام من فقد في الأرواح والجراحات وتدمير المنشآت العامة والخاصة. وقال: "لندعو شعب تونس وحكومته المؤقتة للعمل على إعادة الاستقرار وتجاوز مرارت الماضي استشرافاً لمستقبل جديد مشرق".