رفض رئيس الحركة الشعبية بجنوب كردفان، عبدالعزيز آدم الحلو، وقف المواجهات العسكرية مع الحكومة، إلى حين التوصل إلى اتفاق سياسي حول "القضايا المصيرية"، المتمثلة في علمنة الدولة، والتحول الديمقراطي والتدوال السلمي للسلطة في السودان. واشترط الحلو أيضاً التوصل إلى تفاهمات حول قضايا جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور. وأكد الحلو الذي يقود تمرداً بجبال جنوب كردفان منذ الخامس من يونيو الجاري لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، الصادرة يوم الخميس، أن "كل هذه القضايا مرهونة بتغيير نظام الرئيس عمر البشير". وأضاف أن "الجيش الشعبي لتحرير السودان سيستمر في الدفاع عن نفسه وعن المدنيين ضد الغدر والعدوان السافر والاعتداء الغاشم حتى يتم تفكيك النظام الحاكم في الخرطوم والقضاء على الشمولية في البلاد". وحمل الحلو، الحكومة، مسؤولية تدهور الأوضاع في السودان وفصل الجنوب بسبب ما أسماه سياسات "الهيمنة الثقافية وممارسة الاستبداد والإقصاء". وتجاهلت الحكومة السودانية المناشدات الدولية لوقف إطلاق النار وكثفت هجمات جوية على معاقل الحركة الشعبية في المنطقة، وأكد الجيش السوداني أن عملياته لا تستهدف المدنيين. وأفادت تقارير أممية بأن أكثر من 60 ألف شخص فروا من غارات القصف على طول الحدود مع جنوب السودان.