صدرت الرواية الأولى للكاتب السوداني، محمد السماني بعنوان: "بيت المغترب" باللهجة العامية السودانية عن مؤسسة سندباد للنشر والإعلام بالقاهرة أول يوليو 2011. وجاءت الرواية في 230 صفحة من القطع المتوسط، ولوحة الغلاف للفنان عبدالرحمن بكر. وتجسد الرواية حياة المغترب السوداني من حيث معاناة الحياة وتقلباتها الكثيرة ما بين الفرح والحزن، وصراع الخير والشر، متناولاً الظروف التي فرضتها عليه حياة الاغتراب، وكيفية تعاطيه معها، ومع ما يحيط بها، ومعايشته للمتغيرات داخل الوطن وتفاعله معها، عندما يعود للوطن، في مسيرة تحتشد فيها الأحداث وتتقاطع مع معطيات الزمان والمكان، في سرد يوحي بالواقعية ويجعل شخصيات الرواية، شخصيات حقيقية تأخذك إلى عالمها لتعيش معها. تفاصيل حياة وترى من خلال الرواية، تفاصيل حياتهم عبر تصوير لمجريات الأمور وملابساتها، دون تدخل من الكاتب في فرض صور معينة، وإنما نقل للأفعال وردودها وانعكاساتها على الواقع الذي تعيشه هذه الشخصيات. وجاءت الرواية بلغة سودانية عامية معاصرة بدلالاتها وإيحاءاتها التي تجسد المعاني وترسم الصور في لوحة فنية، تبرز جمالها وقدرتها على إحداث التشويق وتحريك الدواخل. وحفلت الرواية بالكثير من المشاهد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي حدثت في السودان خلال السنوات الأخيرة وإسقاطاتها على شخصيات الرواية. ومحمد السماني، من مواليد مدينة الدندر بولاية سنار ديسمبر عام 1972، نشأ وتعلم بمدينة السوكي، وحصل على بكلاريوس الهندسة الميكانيكية من جامعة البحر الأحمر، بورتسودان، وعمل مدرساً لعدة سنوات بالمرحلة الثانوية بمدينة بورتسودان في بعض معاهد التعليم الخاص. يعمل السماني مهندساً بإحدى شركات المقاولات في مجال صناعة الحديد والصلب بالسعودية منذ عام 2003.