أعلن نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، نائب رئيس حزب المؤتمر الوطنى، أن الأيام المقبلة ستشهد إجراءات وترتيبات رسمية فى أجهزة الدولة لمزيد من تعميق بسط الحريات، ما يؤمن تهيئة المناخ لحوار لسياسي مثمر ومفيد. وأكد نائب الرئيس أهمية دور قطاع الشباب في حزبه فى الحفاظ على وحدة السودان بصورة طوعية. ودعا لدى مخاطبته اليوم مؤتمر قطاع الشباب بالحزب، الى قيادة مشروع سياسي يوحد ويجمع الشباب فى القوى السياسية الوطنية الأخرى لتأمين الوحدة الطوعية. وشدد طه علي المحافظة على تماسك البلاد كخيار بديل لما كانت تعرف به الساحة السياسية فى السابق، حيث كانت تمثل، على حد تعبيره، ساحة للتناحر والتدابر وتوهن عرى البناء الوطنى. دعوة للحوار السياسي بعيداً عن الشتائم " نائب الرئيس السوداني يقول إن الانتخابات القادمة يجب أن تكون ترسيخاً للوحدة الوطنية وليس مدخلاً للانشقاق والاضطراب " وطلب نائب رئيس المؤتمر الوطني من الشباب أن يكون عملهم السياسي ساحة للتواصل وللحوار والتنافس بعيداً عن التنافس. وقال: "لا نريد العمل السياسي ساحة للتنابذ بالألقاب وكيل الشتائم والسباب وإنما ساحة لتقديم برامج سياسية نافعة لأهل السودان تتنافس فيها الأفكار وتحتدم فيها الخيارات البديلة، بما يؤمن الجو السياسى النقى للانتخابات القادمة". وجدد طه فى هذا الصدد التزام الإنقاذ بتحقيق التحول الديمقراطي بالبلاد وتهيئة المناخ لانطلاقة البناء السياسي ما وراء الانتخابات. وقال إن الانتخابات القادمة يجب أن تكون ترسيخاً للوحدة الوطنية وليس مدخلاً للانشقاق والاضطراب ودعوة للأجنبى للتدخل فى شأننا الداخلى. ودعا شباب المؤتمر الوطنى للاضطلاع بدورهم فى صياغة مفاهيم الحزب ورؤاه وترجمة المعانى والأفكار وإنفاذ المشروعات. وأكد طه أن الانتخابات المقبلة تمثل فرصة للشباب لاكتساب خبرة جديدة بإدارة معركة سياسية نظيفة تقوم على احترام آراء الآخرين والحوار.