تواجه وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" صعوبات في استكمال برامجها الفضائية ورحلات الاستكشاف للكون وذلك بعد خفض الميزانية السنوية المخصصة للوكالة والتي كانت تغطي تكاليف عمليات كبيرة كان آخرها هبوط المركبة "كورتيسي" على سطح المريخ قبل أيام. ومن المقرر أن تنخفض ميزانية وكالة "ناسا،" في السنوات المقبلة، فبحلول عام 2013، ستنخفض الميزانية من 587 مليون دولار إلى 361 مليون دولار، وفي عام 2014 ستنخفض إلى 228 مليون دولار، وعام 2015 ستصل إلى 189 مليون دولار، وفي عام 2016 سيحدث ارتفاع طفيف لتصل إلى 503 مليون دولار عام 2017. وستؤثر هذه الاقتطاعات التمويلية على مسار الأبحاث والتجارب بالإضافة إلى الرحلات التي من المتوقع أن تستمر في السنوات المقبلة، لعل من أبرزها التأثيرات السلبية التي ستعاني منها رحلة اكتشاف المريخ التي تعتبر من أكبر الأحداث في التاريخ المعاصر. وتشير التقارير والدراسات إلى أن البعثة الفضائية إلى المريخ لها أولوية كبيرة، حتى يتمكن العلماء من الوصول إلى تحليلات كيميائية، أكثر دقة وتفصيلاً عن هذا الكوكب، فبرغم وجود عدد كبير للصخور التي عاد بها رواد بعثة "أبولوا" من القمر، إلا أنه لا توجد عينة واحدة لصخور من كوكب المريخ.