طالب الأمين العام للحركة الإسلامية، الأستاذ علي عثمان محمد طه، النائب الأول للرئيس السوداني، قادة الحركات الإسلامية في الدول العربية بالابتعاد عن الصفوية والخروج لشرائح المجتمع كافة, مشدداً على ضرورة التركيز على البعد الاجتماعي. وأكد طه خلال مخاطبته مؤتمر قطاع الشباب الثامن بالحركة الإسلامية، يوم السبت، بقاعة الصداقة بالخرطوم، ثقته في مقدرة شباب الحركات الإسلامية في "دك حصون النظام العالمي الجائر". ونصح طه وفود الحركات الإسلامية المشاركة من دول مصر وليبيا واليمن وموريتانيا وتونس وتركيا وأندونيسيا وجزر القمر وحركة المقاومة الإسلامية حماس إلى إعمال الفكر في الفقه الدستوري والسياسة الشرعية وتأسيس عقد سياسي دولي يحفظ السلام العالمي. وقال إن شعارات العروبة والبعث والاشتراكية كلها قد سقطت، لافتاً إلى أنها كانت نبيلة المقصد إلا أنها طائشة في المنهج. وأردف قائلاً: "جاء دور الشباب الإسلامي ومواجهة تحدي كيف نصوغ وحدة إسلامية قائمة على تأسيس صف أكثر ثباتاً يحمل المشعل ليقدم للإنسانية العدل في مواجهة الظلم القائم في المؤسسات الدولية. وناشد شباب الحركات الإسلامية الأخذ بأسباب القوة من خلال امتلاك العلوم والتقانة حتى لا يختل الميزان بين الشباب الإسلاميين وشباب الغرب. وأمّن الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية على أهمية توظيف موارد الأمة وإعلاء قيمة العمل والتجويد والإتقان لإخراج الشعوب من دائرة الاعتماد على الآخر.