ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) صادق على انضمام سلاح البحرية الإسرائيلي إلى قوته المشاركة في الدوريات التي يجريها في البحر الأبيض المتوسط في إطار الحرب العالمية على ما يسمى الإرهاب. وأضافت الصحيفة أن قائد سلاح البحرية الإسرائيلي اللواء إليعزر ماروم تلقى نبأ موافقة الناتو على ضم بارجة إسرائيلية إلى قوته البحرية أثناء وجوده في الولاياتالمتحدة قبل أسبوع، مشيرة إلى أن هذه ستكون أول مشاركة إسرائيلية علنية في مهمات عسكرية ينفذها الناتو. وسيعمل سلاح البحرية الإسرائيلي في إطار قوة الجهد النشط الذي يمارسه الناتو في البحر المتوسط منذ هجمات 11 سبتمبر العام 2001، ويضم عشر بوارج حربية تدعمها غواصات وطائرات قتالية لمنع عمليات تهريب أسلحة عن طريق البحر. "الناتو" يتعقب السفن المشبوهة وتتعقب قوة الناتو البحرية سفناً مشبوهة وفي حالات معينة تستولي على هذه السفن أو أن هذه القوة ترافق سفناً تابعة لدول حلف الناتو لحراستها في حال وجود معلومات عن احتمال تعرضها لمخاطر وذلك حتى خروجها من البحر المتوسط عبر مضيق جبل طارق. وكانت إسرائيل قدمت طلباً بضم بارجة بحرية إلى قوة الناتو في البحر المتوسط قبل عامين، وبعد تأخر الاستجابة للطلب جرى التقدير في إسرائيل بأن الأمر نابع من الحساسية التي تشكلها مشاركتها في الدوريات البحرية عقب الحرب على لبنان والحرب على غزة والتي شاركت البوارج الإسرائيلية فيهما بقصف مواقع هناك. وتعتبر إسرائيل أن توقيت مصادقة الحلف على مشاركتها بدورياته البحرية مهمة على ضوء إلغاء تركيا مشاركة سلاح الجو الإسرائيلي في مناورة جوية للناتو في أجوائها والتي كان مقرراً أن تبدأ أمس.