طلبت الولاياتالمتحدة يوم الخميس من الخرطوم بدء مفاوضات بدون شروط مع متمردي الحركة الشعبية- قطاع الشمال، في ولايتي جنوب كردوفان والنيل الازرق. واتهمت الخرطوم بعرقلة تطبيق اتفاقات التعاون الموقعة مع جنوب السودان في سبتمبر. وقالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس "لن يكون هناك أمن حقيقي طالما أن السودان لم يعزز تعاونه مع جنوب السودان ومعالجة النزاع في هاتين المنطقتين عن طريق حوار بدون شروط مع جناح الشمال في حركة تحرير السودان". واتهمت رايس أيضاً الحكومة السودانية "بعرقلة تطبيق اتفاقات ترسيم الحدود وتقاسم الموارد الموقعة مع جنوب السودان في سبتمبر"، وقالت إن "رفض السودان تطبيق اتفاقات التعاون أمر غير مثمر لأنه يعرقل الإجراءات التي تضمن أمن الحدود ويحرم الدولتين من عائدات نفطية هما بحاجة لها". وسيلتقي رئيسا السودان وجنوب السودان عمر البشير وسلفاكير ميارديت الجمعة في أديس أبابا لبحث الأمور العالقة بين البلدين. تراجع جنوبي لكن وزير الخارجية السوداني علي كرتي عزا عدم حدوث تقدم في المفاوضات مع جنوب السودان لحل جميع المسائل التي ما زالت عالقة بين البلدين، إلى تراجع حكومة جنوب السودان عن الاتفاقات السابقة التي تم التوصل إليها بسبب ضغوط تمارس عليها. وأضاف أن "الأطر الزمنية التي سبق الاتفاق عليها بين الجانبين لتنفيذ اتفاقات 27 سبتمبر، خرجت جميعاً من أطر التوقيتات التي وضعت لها، والآن يمكن أن نعود ونتفق مرة أخرى على بداية التنفيذ مباشرة بلا عودة إلى تلك الأطر". وقال كرتي "ليست هناك مسائل خلافية الآن، بل هناك حالات تراجع من قبل جنوب السودان". وزاد "على سبيل المثال تم الاتفاق على إقامة منطقة حدودية منزوعة السلاح بين البلدين، ولكن الجنوب لا يريد توسعتها بحيث تشمل منطقة أساسية لنا، وتحدث من خلالها اختراقات ضدنا.. فهناك متمردون يدخلون علينا في السودان من هذه المنطقة، وإذا لم يوافق الجنوب على إدخالها في المنطقة المنزوعة السلاح، فلن نتمكن من تنفيذ الاتفاقات الأمنية.. وهذا مثال فقط". وذكر أنه حتى الآن لا توجد خطوات ملموسة من جوبا لفك الارتباط مع متمردي قطاع الشمال بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق السودانيتين.