قال وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، إن المباحثات التي أجراها الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت في جوبا، أزالت الكثير من الشكوك والهموم الأمنية بين البلدين، ولاسيما في جانب دعم وإيواء التمرد. وعاد مساء يوم الثلاثاء الرئيس البشير والوفد المرافق له من العاصمة الجنوبية جوبا، بعد أن أجرى مباحثات مع نظيره الرئيس سلفاكير ميارديت استمرت ليوم واحد، تناولت عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك والموضوعات الحيوية بين البلدين. وجدد علي كرتي، في تصريحات صحفية، تأكيده بعدم محورية قضية أبيي في هذه الزيارة، وأنها لا تعيق تحركات الدولتين في الجوانب الحيوية الأخرى. وذكر أن القضية طرحت ضمن القضايا المطروحة، وتم ترك أمرها إلى الرئيسين بمساعدة الوسيط الأفريقي لإقامة المجلس التشريعي للمنطقة والإدارية والشرطة والمؤسسات المدنية. ضبابية أبيي " كرتي: أهم ما تم الاتفاق عليه هو تحديد الموعد الذي يفترض أن يتم فيه الوصول إلى اتفاق بخصوص الخط الصفري ومن ثم الاتفاق على نقاط العبور " واتهم وزير الخارجية السوداني، بعض الجهات بمحاولة خلق ضبابية حول هذا الموضوع ومحاولة إعلاء شأن قضية أبيي على بقية الموضوعات والقضايا بين السودان وجنوب السودان خلال هذه الزيارة، مؤكداً اتفاق الطرفين على أن تترك قضية أبيي للرئيسين. وقال كرتي إن الزيارة هدفها الأساسي هو تأكيد تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين البلدين خصوصا الخط الصفري الذي يمهد لإقامة المنطقة الآمنة منزوعة السلاح. وأوضح أن أهم ما تم الاتفاق عليه هو تحديد الموعد الذي يفترض أن يتم فيه الوصول إلى اتفاق بخصوص الخط الصفري، حيث اتفق الجانبان على أن تتم العملية قبل الخامس عشر من نوفمبر هذا العام، ومن ثم الاتفاق على نقاط العبور. وأشار إلى أن الإجراءات المتعلقة بالخط الصفري هي مؤقتة، ولا علاقة لها بالحدود.