غيب الموت صباح الخميس الإذاعي السوداني المخضرم عمر عثمان، بعد مسيرة طويلة من العمل الرائع والعطاء في جميع فنون العمل الإذاعي. ووري جثمانه الثرى بمقابر أحمد شرفي بأم درمان، وسط حضور كبير لزملائه الإعلاميين والمسؤولين بالدولة. واحتسب وزير الإعلام، ووزير الدولة بوزارة الإعلام، والأمين العام للوزارة، والمدير العام للهيئة العامة للإذاعة، والمدير العام للهيئة العامة للتلفزيون القومي، والعاملون بالأجهزة الإعلامية كافة، الإذاعي المخضرم عمر عثمان. ويعتبر الفقيد من الرعيل الأول الذين التحقوا بالإذاعة السودانية، وكان رائداً من رواد برامج المنوعات، وصاحب مدرسة خاصة في البرامج الجماهيرية. وتحفل مكتبة الإذاعة بالعديد من البرامج الجماهيرية المشهورة منها، ساعة سمر ولحظة سعيدة وغيرها الكثير من البرامج واللقاءات الفنية. ويعد الفقيد من البرامجيين المبدعين، ولطالما قدم الكثير من رواد الغناء والطرب في السودان، واستحق بذلك أن يحظى بتقدير وحب جميع مستمعي الإذاعة السودانية منذ مطلع الستينيات. والراحل عمر عثمان عمل معلماً في بداياته العملية، وعمل صحفياً بصحيفة السودان الجديد، وهو من الرواد الأوائل في مجال العمل الاذاعي، وعمل مديراً للعديد من الإذاعات الولائية .