كشف محافظ بنك السودان المركزي عبدالرحمن حسن عبدالرحمن، عن انخفاض أرباح المصارف، بمعدل 1,2% خلال العامين الماضيين، مؤكداً مواجهة أربعة مصارف شبح التعثر لكنه لم يسمها، موجهاً إدارات المصارف والإدارات المختصة بمتابعة سداد الديون المتعثرة. وأعلن عبدالرحمن في تقرير قدمه للبرلمان الثلاثاء وأحاله الأخير إلى لجنة مختصة لدراسته، عن إجراءات جديدة لمراقبة العملاء المحظورين ومكافحة عمليات غسيل الأموال والأنشطة غير المشروعة بالقطاع المصرفي. وأشار إلى مساعٍ مبذولة لخفض التعثر إلى 6% مع محاولات للحد من التضخم وخفضه إلى 20,9%، ولفت إلى أن تراكم ديون السودان الخارجية حرمه من الاستفادة من فرص التمويل الخارجي الميسر. وقال إن الدين الخارجي واصل ارتفاعه حتى بلغ 43,8 مليار دولار بنهاية 2013، منها 13% للمؤسسات الإقليمية والدولية، و37% لدول غير أعضاء في نادي باريس، و32% لدول نادي باريس، و13% للبنوك التجارية العالمية، و5% تسهيلات الموردين الأجانب. وأكد محافظ البنك أن أصل الدين شكل 17,7 مليار دولار بنسبة 40% من إجمالي حجم الدين القائم. واعترف بأن سياسات الإصلاح الاقتصادي التي طبقت في سبتمبر من العام 2013 ساعدت على تقليل عجز الموازنة، لكنها أدت في المقابل إلى ارتفاع الأسعار.