أمر الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، قوات الأمن اليوم السبت باتخاذ إجراءات حازمة مع المحتجين المناوئين للحكومة، وتخطط إيران لمحاكمة خمسة محتجزين بسبب الاحتجاجات الأخيرة، ويواجه أكثر من 180 معتقلاً آخرين تهمة الحرابة. وقال خامنئي لزوار في مدينة قم جنوبي طهران: "رأى المسؤولون عن قوات الأمن الثلاثة بأنفسهم ما تطلبه الأمة لذا فعليهم أن يؤدوا واجباتهم تجاه الفاسدين والمشاغبين". وقتل ثمانية أشخاص في اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار الزعيم المعارض مير حسين موسوي يوم عاشوراء في 27 ديسمبر/كانون الأول. وكانت هذه أسوأ أحداث عنف منذ الاحتجاجات التي وقعت في أعقاب الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتيجتها والتي أجريت في يونيو/حزيران. وتجاوزت الاحتجاجات الخطوط الحمراء وهاجمت شخص الزعيم الإيراني الأعلى. قوى الغطرسة " إيران تخطط لمحاكمة خمسة محتجزين آخرين بسبب الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وتقول إنهم أعضاء في جماعة مجاهدي خلق "وقال خامنئي في الخطاب الذي نقله التلفزيون الحكومي على الهواء مباشرة: "الولاياتالمتحدة وبريطانيا وقوى الغطرسة الأخرى، وكذلك من ضللوا في الداخل تصرفوا تحت شعار الصراع ضد الإمام (آية الله الخميني) والثورة، منذ بداية انتصار الثورة. والموقف مماثل الآن". وقال موقع جرس التابع للمعارضة الإيرانية على الإنترنت يوم الأربعاء الماضي، إن أكثر من 180 شخصاً بينهم 17 صحافياً وعشرة من مساعدي مير حسين موسوي وبعض أتباع البهائية المحظورة ألقي القبض عليهم بعد احتجاجات يوم عاشوراء. وتخطط إيران لمحاكمة خمسة محتجزين آخرين بسبب الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وتقول إنهم أعضاء في جماعة مجاهدي خلق وهي جماعة تعارض من المنفى نظام الحكم الإسلامي في إيران.