قال نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن، إن تأصيل المناهج الجامعية وترسيخ ثقافة الحوار واحترام الآخر ونبذ الكراهية والاستعلاء، هي الترياق الكفيل بإنهاء العنف والظواهر الشبيهة داخل الجامعات السودانية، داعياً لضرورة التأصيل لتمكين الدين والهوية. وتعهد حسبو في ختام دورة (تأصيل المناهج الجامعية الرؤية والنماذج التطبيقية) بقاعة المؤتمرات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالخرطوم السبت، برعاية ودعم الدولة مادياً وسياسياً لتمكين التأصيل وخدمة قضاياه ومطلوباته. ولفت إلى أن الدولة لا تؤمن بالتطرف ولا التعصب ولا التشدد ولا التشيع، وقال "لا بد من تعزيز المنهج الوسطي ومحاربة الغلو والتعصب في الدين والسلوك، بجانب التعصب القبلي والجهوي". ووجه نائب الرئيس، بقيام عمادة للتأصيل في كل الجامعات السودانية وترفيع إدارة تأصيل المعرفة بالوزارة إلى إدارة عامة وقيام جمعية طوعية تجمع أهل التأصيل والمهتمين به كافة. وحث على ضرورة رعاية المراكز البحثية العاملة في مجال التأصيل، وبذل مزيد من الجهد لتنزيل التأصيل وقيمه على واقع الحياة. من جانبها، دعت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي د. سمية أبوكشوة لبناء وتصميم مناهج الجامعات السودانية وفق معايير التأصيل، وتوفير الأستاذ والكتاب الجامعي المؤصل الذي يوفر المعرفة للطلاب.