كشف المكتب القيادي للمؤتمر الوطني، عن مبادرة جديدة لفك جمود عملية التفاوض مع الحركة الشعبية- قطاع الشمال، تقضي بموافقته على تشكيل لجنة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، ومن الطرفين لإزالة العوائق وايصال المساعدات الإنسانية كما تم سابقاً. وأعلن الوطني عن رفضه بقوة أن يستخدم الشأن الإنساني لأغراض سياسية مثلما تفعل الحركة الشعبية الآن. وجدد استعداد الحكومة للتوقيع على اتفاق وقف العدائيات وايصال المساعدات الإنسانية، والمضي بقوة في مسيرة السلام، وإتاحة الفرصة للاجتماع التمهيدي الذي سيتم بين لجنة (7+ 7) والمجموعات التي وقعت على خارطة الطريق. وأكد الوطني على نجاح الحوار الوطني، كأكبر مشروع سياسي مطروح على الساحة السياسية بالبلاد الآن بما أحدثه من حراك واسع على المستويين الداخلي والخارجي. ترتيبات وتنظيم وأعلن المكتب في اجتماعه الذي انتهى فجر يوم الخميس، برئاسة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير رئيس الحزب، عن ترتيبات لتنظيم لقاء جامع يشرفه ريئس الجمهورية لتسليم توصيات ومخرجات الحوار المجتمعي في السادس والعشرين من الشهر الجاري. وجدد الوطني حرصه على إشراك كل القوى الوطنية في المؤتمر العام للحوار المقرر في العاشر من أكتوبر المقبل. وقال نائب رئيس الحزب م. إبراهيم محمود، في تصريحات صحفية، عقب الاجتماع، إن المكتب شدد على ضرورة استمرار المساعي والجهود والاتصالات من أجل إقناع أكبر قدر من القوى الوطنية وجذبها للمشاركة في المؤتمر العام للحوار المقرر في العاشر من أكتوبر المقبل من أجل توحيد أهل السودان ولخلق الاستقرار السياسي المطلوب في البلاد. رفض قاطع " المكتب القيادي جدد رفضه القاطع لأي شروط مسبقة أو عقبات توضع في طريق التوصل لاتفاق حول وقف العدائيات ووقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية عبر الحدود والبوابات السودانية " وأوضح محمود أن المكتب اطمأن على ماتم اتخاذه من ترتيبات في هذا الصدد، وعلى أعمال اللجان المختصة خاصة فيما يتعلق بتحقيق الوفاق حول بعض التوصيات المختلف حولها وإعداد الوثيقة الوطنية. وأشار محمود إلى أن المكتب القيادي جدد رفضه القاطع لأي شروط مسبقة أو عقبات توضع في طريق التوصل لاتفاق حول وقف العدائيات ووقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية عبر الحدود والبوابات السودانية. وأعلن رفضه بشدة للشروط المسبقة التي وضعتها الحركة الشعبية قطاع الشمال وطلبها التنازل عن سيادة السودان ومحاولة تكرار تجربة شريان الحياة التي أدت لاستمرار الحرب، وقال لذلك نرفض أي محاولة لخرق مناخ استمرار الحوار بالمنطقتين.