كشف والي النيل الأبيض، عبدالحميد موسى كاشا، عن جهات سياسية -لم يسمها- حاولت الاستفادة من قضية طلاب جامعة بخت الرضا التي حدثت الأيام الماضية، قائلاً إن الولاية لن تسمح لأي جهة باستغلال قضايا الطلاب لمصالحها الحزبية الضيقة. وطالب كاشا في المؤتمر الصحفي بضرورة إنزال أقسى عقوبة بكل من يثبت تورطه في التدخل في قضية طلاب بخت الرضا، مؤكداً أن كل من يسعى إلى زرع الفتنة سيجد عقابه، وأضاف أن قضية الطلاب هي قضية طلاب السودان وليس دارفور. ونبه إلى تداعيات وملابسات قضية طلاب جامعة بخت الرضا منذ قيام انتخابات الجامعة في مايو الماضي، والتي أعقبتها أحداث شغب أدت لاستشهاد اثنين من أفراد الشرطة وجرح 22 آخرين بمن فيهم ضابط برتبة عقيد، واتلاف ممتلكات بكلية التربية بخت الرضا تقدر بحوالي 388 ألف جنيه ومباني الكلية التي قدرت بمليون و500 ألف جنيه. مهنية الشرطة " كاشا دعا لضرورة إنزال أقسى عقوبة بكل من يثبت تورطه في التدخل في قضية طلاب بخت الرضا مؤكداً أن كل من يسعى إلى زرع الفتنة سيجد عقابه " وأضاف كاشا أن الشرطة تعاملت بمهنية عالية ولم يصب أي طالب بأذى، ولم يتم اعتقال أي طالب. وأشار إلى أن هذه القضية أدت لحبس 40 طالباً وبعد التحري والتحقيق معهم تم توجيه اتهام لاشتباه في 9 منهم 3 أشخاص غير طلاب وما زالوا قيد الحبس. وقال إن جامعة بخت الرضا كونت لجنة تم من خلالها فصل 19 طالباً منهم 15 فصلاً نهائياً وأربعة تم فصلهم لعام وعامين، وتطرق كاشا للجهود التي بذلتها حكومة الولاية وقيادات الأحزاب السياسية لاحتواء الأزمة وعودة الطلاب للجامعة. وأبان أن هذه المساعي أدت لعودة 217 طالباً وأن الباقين تمسكوا بإطلاق سراح المشتبه فيهم وإلغاء قرار الطلاب المفصولين وعدم محاسبة الطلاب.