جدد السودان تأكيده بمجتمعية المشروع الثقافي الوطني، وحيا صناع الاستقلال من المثقفين والمفكرين والأدباء، داعياً إلى اعتبار الاستقلال محطة لتلقي الدروس والعبر، مؤكداً على أن الحضارة والثقافة تشكلان زاداً واعداً للحياة وللتأسيس والتطوير. وقال وزير الثقافة الطيب حسن بدوي، إن السودان منفتح على دول وحضارات ومراكز إشعاع روحي، وأضاف أن منابر الفكر المرن تؤسس لحوار حقيقي وموضوعي يستكمل مايجري في بالبلاد من حوار. وأشار الوزير، لدى مخاطبته الحلقة الأولى من سلسلة حلقات نقاش أسئلة الاستقلال الفكري من الذوات الثقافية إلى الهوية السودانية، إلى أن العام 2017 شهد حراكاً ثقافياً كبيراً على مستوى السودان. وأعلن أن العام 2018 سيكون عاماً لتأكيد ثقة المثقف السوداني في ذاته، انتقالاً من الذوات الثقافية الضيقة إلى الهوية الكلية الجامعة. واعتبر أن اعتماد سنار مركزاً إقليمياً للأيسيسكو يجيب على أسئلة الهوية المثارة ويستوعب كل قضايا الثقافة. من جانبه، قال الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون موفق عبدالرحمن، إن استكمال التنمية الثقافية في البلاد لايتم إلا من خلال التقصي والبحث العميق وإثارة القضايا الفكرية. وأكد أنهم في المجلس منفتحون على كل الجماعات الثقافية ويدعمون كل برامجها وأنشطتها.