أجرى مسؤولون من حركة فتح مشاورات مع القيادة السودانية حول المقترح الأميركي بالدخول في مفاوضات مباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. ووصف عضو اللجنة المركزية للحركة جمال المحيسني اليوم الخميس مقترح الولاياتالمتحدة بالخطير. وأكد المحيسني عقب لقائه مستشار الرئيس السوداني، مسؤول العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني مصطفى عثمان إسماعيل، اليوم، أن الحوار غير المباشر الذي يقوده المبعوث الأميركي متشن لم يحرز أي تقدم ناهيك عن إجراء حوار مباشر. وقال للصحافيين إن هذه التطورات هي التي دفعت الحركة للإقدام على التشاور مع "إخواننا" حول الأوضاع في الساحة الفلسطينية. وسيلتقي وفد منظمة فتح في إطار برنامج زيارته الخرطوم يوم الأحد بمساعد الرئيس، نائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع. ثقة في الخرطوم وعبّر المحيسني عن ثقتهم في الدور الذي تضطلع به القيادة السودانية في ملف المصالحة الفلسطينية لتجاوز الانقسام في وقت تتعرض فيه القدس لعمليات تهويد من حكومة نيتنياهو واستمرار حصار غزة. وأكد أن المطلوب من العالم الآن إنهاء الاحتلال وليس إنهاء حصار جزئي على غزة أو عودة المفاوضات من الجانب الفلسطيني. من جانبه اعتبر مستشار الرئيس السوداني موضوع المصالحة بين الأطراف الفلسطينية أمراً استراتيجياً للحكومة، وقال: "للنهوض بالقضية للأمام لابد من إنهاء القطيعة بين فتح وحماس". وأشار في هذا الصدد إلى أن ما يقوم به السودان من جهود واتصالات لتحقيق هذه المصالحة يأتي في إطار دعم المبادرة المصرية المعتمدة من الطرفين والجامعة العربية، مؤكداً استمرار جهود واتصالات الخرطوم لإزالة العقبات بين الطرفين. ويعقد الوفد الفلسطيني لقاءً صحفياً عصر يوم الأحد.