استوقفتني هذه السنابل التي تحملها قصبة الذرة هذه والتي نبتت امام دكان الدقشابي ود مقاشي بمدينة كريمة شمالي السودان
ربما تكن حبة ذرة و قعت من احدي عربات العيش واستقر بها المقام بالقرب من هذه المزيرة ونبتت واثمرت وانا انظر اليها بانبهار كيف لهذه (...)
الأعرف من أين أبدأ والإخفاقات والخيبات تحاصرني من كل جانب وبما أنني كنت من المتابعين للحدث تماما منذ بدايته وحتي النهاية فلم اتفاجأ بهذا الإخراج الهذيل لحدث ربما يكون الابرذ في هذا القرن ...
جبل البركل بكل حضارته وتاريخه التليد يظهر في ليلة زفافه (...)
قالوا العقارب بيشتروها في البلد وأنا من سمعت الخبر شرعت في إصطياد العقارب وتمكنت من إصطياد 17 عقرب من النوع الكبير.
كل عقرب وضعتها في برطمانيه وقددتها من فوق ومشيت للتاجر المزعوم وأنا كلي أمل بقبض مبلغ محترم خاصه وأن الشائعة تقول أن سعر العقرب (...)
نيمة كريمة... هذه النيمة العتيقة التي يمتد عمرها لأكثر من قرن من الزمان قطعوها... هذه النيمة التي تتوسط السوق الفوق والسوق التحت وتعتبر معلمآ بارزآ في مدينة كريمة... كل من تقطعت به السبل يستظل بها يوصفون بها/ ستات الشاي الغلبانات / النقلتية/ عابري (...)
هذه المدينة الحالمة التي يتشكل فيها عمق ووجدان الشعب السوداني في بوتقة متفردة من شتي بقاع وأجناس وقبائل السودان..
كم أحب هذه المدينة وكل ما شاءت الظروف بقدومي للخرطوم أجد قدماي تجرني جرآ إليها... الحاج يوسف وما أدراك ما الحاج يوسف
كالعادة دخلتها (...)
سمعت كثيرآ بهذا المول ولم يتثني لي أن أراه إلا هذه الليلة ربما بسبب بعد مسافته من ربوع شمالنا الحبيب جغرافيآ او بسبب ضيق الجيب بعد أن سنحت لي زيارة الخرطوم !
المهم تشرفت بزيارته هذه الليلة وقررت ألا أرجع إلا وأن اكون إشتريت بعض الأشياء الخفيفة (...)
كنت في زيارة للعم جبريل خليفة الذي يرقد بمستشفي الخرطوم التعليمي شفاه الله تعالي..
وأنا في طريقي للخروج من أمام العنبر 5 تحديدآ لفت إنتباهي بعض المرضى والمرافقين لهم يقفون في طابور أمام شخص يجلس علي كرسي وأمامه طربيزه ...أتدرون من هو ! إنه متحصل (...)
ده أنا هذا المساء ، المكان أم درمان أمام صيدلية الوزان بشارع الشنقيطي. أوقفت عربيتي ودخلت الصيدلية ولما جيت راجع لقيت عربية خلفي قافلة الشارع تمامآ وصاحبها لايوجد ولاتوجد طريقة خروج إلا بخروج هذه العربة...
وبدأت أكيل في الشتائم لصاحب هذه العربة (...)
كنت معزوم لحضور تخريج طلاب جامعة ذهبت وأنا أمني نفسي بحضور سهرة جميلة وجلست في المقاعد المخصصة لأسر الخريجين وفجأة قادتني عيناي الي النظر لبعض المتخرجات فصدقوني كمية الالوان والخطوط الحمراء المسكوبة تكفي لطلاء فيلا كاملة شئ يحير والله شافع روضة يلون (...)
اليوم كان الأحد ، الأول من يوليو 1990 . مسحة من السعادة المؤقتة تغير من ملامح ابراهيم الطاهر أثناء خروجه من محل عمله ، فهناك عرجة سريعة محببة إلى البنك لقبض مرتب الشهر . الصهد يرتد من أسفلت الطريق في اهتزازات بالكاد مرئية. العربات تسب بعضها البعض في (...)
تقديم: طارق الطيب كاتب سوداني من أب سوداني وأم مصرية. انتقل طارق إلى فينا بالنمسا.. وأصبح كاتباً معروفاً في أوروبا قدم له الطيب صالح مجموعته (الجمل لايقف خلف اشارة حمراء) والتي اخترنا منها هذه القصة
بداية الصيف
عزلة فرضتها على نفسي عمداً. سمحت حالتي (...)
يدخل الحارة في الشتاء بجلبابه الكستور الأزرق الباهت عليه معطف كاكي قديم لا يُغيِّره صيفًا أو شتاءً. يُنادي: ?لَبَاااان?. ينطق كلمة ?لَبَن? ممطوطة وبصوتٍ جَهيرٍ عالٍ. يفتح أصحاب الرَّاتب اليوميِّ أبوابهم أو نوافذهم، وعشَم عمّ إسماعين في ظهور زبائن (...)