قالها شاعرنا في زمان مضى .. مصر يا أخت بلادي .. يا شقيقة !! كان زماناً مختلفاً ، والحرب الباردة على أشدها ، وحركات التحرر الوطني تنتظم البلاد المستعمرة ، والبلدان التي تحررت من ربقة الاستعمار ، تبحث عن كيفية استكمال استقلالها الاقتصادي .. فكانت حركة (...)
دقوا طبول الحرب
في زمن الكآبة والضجر
لبسوا من متحف التأريخ
قبعةً حمراء
والتحفوا بثوب عُمَر
بحثوا في كل ركنٍ عن شريدٍ
تاه بين ضراوة المنفى..ولعنات القدر
سألوا عنه طيور البحر..أصداف القواقع
والنجوم... وكل حبات المطر
وبعد أن أضناهم التسآل والتجوال
في (...)
قبل ما يقرب من خمسين سنة, استوى على أرض المظاهر بأمدرمان صرحٌ ضخم, هدية بلا منٍّ ولا اذى, من رجل برٍ واحسان, فكانت مدرسة محمد حسين الثانوية العليا الحكومية. دلفنا الى ساحتها مستبشرين وفرحين بقبولنا بها , تسبق خطواتنا أحلام الصبا , وآمالٌ عراضٌ (...)
جائزة الشعر في كلية غردون هي جائزة سنوية ترصدها ادارة الكلية لاجمل شعر تجود به قرائح الشعراء من طلابها, وتلزمهم الادارة بموضوع الشعر الذي ينظمون فيه قصائدهم, اما الذين يحكمون في هذا الأمر ,فهم اساتذة في الكلية, ولكنهم من اساطين الأدب والشعر في (...)
رحلوا قبل تفتق الأزهار في ألق الصباح !! رحلوا وفارقوا (الخربانة ام بنايةً قش) كهولاً, لكن ما زلت أذكرهم وهم في ميعة الصبا بمدرسة محمد حسين الثانوية , فارقتهم بعدها ولا أدري ما فعلته يد الزمان بأجسادهم وأرواحهم, فهم ما يزالون بمخيلتي أولئك الشباب (...)
أدفنوه !!!
ثم قولوا....رحمة الله عليه
كان وطناً للمكارم
يرتقي للمجد والدنيا ...لديه
كان وطناً حاضناً
تهوى
قلوب الناس في شغفٍ إليه
أدفنوه !!!!
ما نفع وطنٍ مات فيه العدل
من زمنٍ على أيدي الطغاة
ما نفع وطنٍ ماتت الآمال
فوق ترابه
وتقطعت بالناس أسباب (...)
أطلق لسانك وانثر طيّب الكلم على مسامع صبٍّ في الهوى كلِمِ
قد اشعل الليل أحزاناً يؤججها تربع الطيف بين الوعد والحلمِ
أبِنْ هواك فما كتمانه فرضٌ كلا فلست كذي ذنبٍ ومتهمِ
قد أنطقتك عيون الغيد عن فَدَمٍ وأسمعتك رفيف الشوق عن صممِ
طاب الزمان بعينيْ جؤذرٍ (...)
لا يهم إن كنا أفريقيين أو عرباً الهوية الحقيقية هي الانتماء لطلاب الحق والعدل والحرية
تُبّاً لدنياك غير البؤس لا تهبُ - فهل نصيبك فيها الهمّ والنَصَبُ
تسعى وفي الرأس آمالٌ معاندةٌ - ومبلغ السعي قبض الريح والتعبُ
لم يبق طي لساني غير أغنيةٍ - جريحةٍ (...)
الشريد
يزعم البعض أن لديهم الترياق السحري الذي يداوي كل جراح الوطن. لكننا نكتشف لاحقاً أن الدواء داء يضاف إلى مصائبنا العظام, وأن الترياق سمٌ زعاف.
دقوا طبول الحرب
في زمن الكآبة والضجر
لبسوا من متحف التأريخ
قُبعةً حمراء
والتحفوا بثوب عمر
بحثوا في كل (...)
أيها الباسط كفاً للوداع
أسرج مطاياك وعجّل بالرحيل
ما لعينيك تداري أدمعاً
تهمي على روحك بالهمّ الثقيل
فاضرب إلى قلبك أكباد الليالي
وتوشح...ببريق القمر الفاضح والوجد النبيل
ثم أمعن في الهجيرة لا تدر رأساً إلى ظلٍ ظليل
فإذا ما نامت الشمس على صدر (...)
على ربوةٍ وقف ابو سفيان ينظر الى الموكب الضخم من المهاجرين والانصار بقيادة المصطفى صلى الله عليه وسلم وهم يدخلون مكة. اتى رجلٌ الى حيث يقف ابو سفيان, وهمس في أذنه قائلاً " إني ارى لإبن اخيك مُلكاً عظيماً". وكانت هذه هي البداية في الانقسام الى (...)