أقر وزير الزراعة والغابات السوداني، عيسى شريف، بخطورة فطر الافلاتوكسن المهدده للمحاصيل الزراعية بالبلاد، وعلى رأسها الفول السوداني، بوقت كشفت السفارة الفرنسية عن دعم بقيمة 3 مليون يورو من الحكومة الفرنسية لمكافحة الافلاتوكسن. وقطع شريف لدى مخاطبته ورشة ( الحد من من الافلاتوكسن بالسودان)، اليوم ( الاربعاء) باهمية التكامل بين القطاعين العام والخاص لإجراء الإصلاح الحقيقي في القطاع الزراعي والقيام بدوره في دعم الاقتصاد وتوفير الغذاء محلياً مع ميزة التصدير الخارجي. وقال إن "المبادرة التي قامت بها مجموعة شركات صالح عبدالرحمن يعقوب مهمة كون الافلاتوكسن من المشكلات الخطرة التي تهدد محصول الفول السوداني، الذي يعتبر من أهم المنتجات الزراعية النقدية، حيث تنتشر زراعته في مساحات واسعة بالسودان". وأكد أهمية إيجاد معالجات ناجعة من أصحاب المصلحة بهدف ايجاد حلول متكاملة للحد من الافلاتوكسن. وكشف بان منتج الافلاسيف اثبت نسبة نجاح ممتازة باكثر من 80%، في محاربة المشكلة قبل الحصاد في العديد من الدول الأفريقية. وأضاف "سنعمل سوياً لوضع خطة عمل استراتيجية والسير عليها، بغية الوصول لمنتج محلي خالٍ من الافلاتوكسن، ولا يشكل أي خطر على صحة المواطن السوداني، وذو قيمة اقتصادية عالية وله القدرة على المنافسة في السوق العالمية". من جهته كشف الملحق الاقتصادي بالسفارة الفرنسية، رافيل سانتوس، عن مبادرة من الحكومة الفرنسية بقيمة 3 مليون دولار لمكافحة الافلاتوكسن بالتعاون مع شركة ساميل، وهي أحدى شركات مجموعة صالح عبدالرحمن يعقوب وجامعة الخرطوم وهيئة البحوث الزراعية . وأوضح أن المبادرة سيبدأ تنفيذها في الربع الثاني من العام المقبل. بدوره حذر ممثل منظمة الفاو بالسودان بابقانا أحمدو، من مغبة إنتشار فطريات اللافلاتوكسن في المحاصيل الزراعية بالسودان وأعتبرها أحد المهددات التي تهدد حياة الإتسان والحيوان . كاشفا عن عدد كبير من التحديات التي تواجه القطاع الزراعي بالسودان فيما يختص بسلامة الأغذية، مشيرا إلى أن الافلاتوكسن أحد أهم التحديات لتأثيراته الضارة بالمحاصيل الزراعية لا سيما الفول السوداني والقطن والسمسم والذرة الشامية. وطالب بضرورة وضع استراتيجية كاملة للحد منه عبر آليات كاملة لسلامة الأغذية.
