حتي تدريبنا مشاتر ومتشابه فالتدريب في جميع الاندية بمختلف درجاتها له طريقة واحدة وينطبق هذا الحال علي المدرب الوطني والاجنبي وتكاد تكون كافة المفردات عند المدربين واحدة والوقوف علي دكة البدلاء واحد والجلوس في دكة البدلاء ايضا موحد وشكل الانفعال واحد ويبدو ان المدربين متشابهين في كل شئ حتي في طريق توجيههم للاعبيهم؟ فنجد نفس صياح المدربين (شيل معاك ياكابتن) (اعمل حسابك) (ماتخليه يمشي) (العب لي قدام) (افتح اللعب) (خش شديد) نعم هذه هي المصطلحات التي يجمع عليها كافة المدربين والغريب في الامر ان المدربين الاجانب تسودنو واصبحوا يتبعون نفس المعايير ليس في طريقة الكلام وانما يتعبون الاطار التقليدي في التدريب.. ويدربون كيفما اتفق ويعتمدون علي تشكيلة واحدة ولايعيرون الامر اية التفاتة بخصوص تبديل طاقم التشكيلة وشعارهم فقط تحقيق الفوز وارضاء الادارات والجمهور والمحافطة بقوة علي رواتبهم واذا اخذنا سيرة اي مدرب اجنبي سواء في الهلال او المريخ طيلة السنين الماضية نجد ان هؤلاء المدربين يعتمدون علي نفس التشكيلة التي كان يلعب بها المدرب السابق للفريق ولايقومون باي تبديلات الا في اطر ونطاق ضيق جداً وهم اذكياء يدرسون الحالة النفسية للادارات فاذا كانت الاداراة تعتمد في التسجيلات علي اللاعب الجاهز فانهم يقومون بالترشيح واذا وجدوا الادارة تعتمد علي عنصر الشباب فانهم يولون المدارس السنية اهتمامهم ويقدمون بكتابة التقارير الفنية لتصعيد اللاعبين الشباب للفريق الاول وهم يعملون مع رياح الادارة اينما سارت فاذا وجدوا ان اللاعب السوداني قلق ولايحب التمارين الشاقة فانهم يعملون علي تخفيفها بدرجة كبيرة حفاظا علي وجود علاقة قوية تربطهم مع اللاعبين فاللاعبون اذا ساءت علاقتهم بمدربهم فانهم اقدر علي الاطاحة به عن طريق الهزائم وعدم التعاون معه ولاتسمعوا الحديث المتكرر للمدربين بان اللاعبين قد نفذوا المطلوب منهم فاذا سألت اللاعبين ماهو المطلوب منهم لن تجد اي اجابة شافية والتدريب عندنا علامات وتمارين لياقة واستطالات ومران ترويحي وتفكيك عضلات ومن بعدها مباشرة يتم التقسيمة التقليدية بين اللاعبين وقد قال المدرب النابي قبل مغادرته لبلاده بان التقسيمة قد الغيت وانتهت في جميع ملاعب العالم وهو امر غير معمول به واكل عليه الدهر وشرب ولكن المدربين الاجانب يعرفون هذه الحقيقة تماما ولكنهم مجاراة للتيار يقومون بتطبيقها ولايمكنهم الغاءها باي حال من الاحوال فهل الثقافة السودانية جارفة الي هذا الحد حتي تغير مفاهيم المدربين الاجانب وقناعاتهم اعتقد ذلك.. بالاضافة الي ذلك فان اللاعبين يشجعون المدربين علي (كلفتت) التمارين ويخلقون الاعذار للمدرب (ياكوتش تعبانين حقو التمرين تخليهو قصير) نعم فالتدريب يعتبر جزءا من المنظومة الرياضية السودانية فهو ايضا يحتاج لهزة قوية في مفاهيمه وطرق التدريب.. نعم التدريب الخارجي في الدور الاوربية يعطي المشاهد العادي احساسا بان المدرب العادي يقف في دكة البدلاء هو قائد عمليات التغيير والاداء الذي يحدث داخل الملعب وقد سبق ان شاهدت المدرب الالماني القيصر وهو يقود المنتخب الالماني وهو يصول ويجول ويقف طيلة زمن المباراة ويراقب ويوجه ويتحدث فقط مع الكابتن وكان في تلك الفترة لوتارماتيوس ويهمس في اذنه وسرعان مايتغير تيار اللعب للمنتخب الالماني 360 درجة نعم هؤلاء هم المدربين.. وهذا هو التدريب الحديث.. لقد خطا العالم خطوات كبيرة في مجال التدريب ونحن لازلنا في صياح المدربين (شيل معاك) وبهذه الطريقة لن نسير الي الامام باي حال من الاحوال *آخر الاشتات تعجبني رائعة المبدع عبدالرحمن عبدالله (طبيق العسل) التي تقول شقيقش قول لي يامروح قبال صباحنا يبوح ولامابقدر اسيبك قليبي تشيلا تروح رجاي يا السمحة تحني قليبي اليوم مستني وراك الريد شاغلني وبدورك تسألي عني ولا ارجع