استمعت أمس عبر إذاعة (هوى السودان) إلى الكابتن فوزي المرضي وهو يتحدث للزميلين عوض الجيد الكباشي وشمس الدين الأمين عن المباراة الودية التي أداها الهلال أمس الأول أمام فريق النهضة (موتيمبا بمبي) سابقاً وليس المولود الجديد كما ذكرت الصحف أمس، استمعت إلى الأسد وهو يتحدث عن الفائدة التي خرج بها الفريق من المباراة الودية، وقال: إن اللاعبين قدموا مباراة قوية وأن التجربة قدمت للفريق ما كان يبحث عنه وأن الحكم والجمهور والمنافس كلهم كانوا ضد الهلال وهذا كله متوقع في مباراة مازيمبي، وقال فوزي: إنه جاهز لمواجهة مازيمبي. وبعيدًا عن النتيجة التي انتهت عليها المباراة فإن مواجهة موتيمبا بمبي تعتبر في حد ذاتها مكسباً للهلال الذي لعب في أجواء تنافسية رغم أن المباراة ودية من واقع الحضور الجماهيري الكبير للمباراة والذي كان أكثر من الجمهور الذي تابع مباراة فيتا كلوب بشهادة فوزي، وهذا يشير إلى أن الظروف أصبحت مهيئة للفريق للخروج بنتيجة ايجابية وإذا أصبح الهلال جاهزاً الآن لا نملك أن نقول بركاتك يا أسد. والحضور الجماهيري الكبير لم يأت من فراغ، بل بعد المستوى اللافت الذي قدمه الهلال في مباراة فيتا كلوب، والتي كان فيها قريباً من الفوز لو لا أخطاء لاعبيه الساذجة وتحامل الحكم الكيني الظالم، وبما أن فوزي المرضي قال: إن الفريق أصبح جاهزاً لمواجهة فيتا كلوب فهذا يعني أن الهلال سيقدم مباراة تاريخية ويعيد للأذهان الانتصار الذي حققه في موسم 2009 على مازيمبي في أرضه وسط جمهوره ومن تلك اللحظة لم يخسر مازيمبي على أرضه حتى يومنا هذا. وتبدو المهمة صعبة وشاقة على الهلال ولكنها ليست مستحيلة بأي حال من الأحوال لو لعب نجوم الهلال بروح قتالية عالية ووضعوا السودان وجمهورهم نصب أعينهم وأن مازيمبي الحالي ليس بالفريق الصعب ويكفي أنه كان قريباً من الخسارة من الزمالك في مباراتهما الأخيرة وفلت من الهزيمة أيضاً من فيتا كلوب. وقد يكون في الطريقة الجديدة التي اختارها التاج محجوب للمباراة القادمة فأل خير بعد أن ركز خلال ودية موتيمبا بمبي على امتلاك خط الوسط والاعتماد على مهاجم وحيد وخلفه ثلاثة لاعبين، وأن طريقة (4/2/3/1) تلعب بها كل الفريق ولكنها في النهاية يبقى تنفيذها سلاح ذو حدين من قبل اللاعبين لأنهم غير متعودين عليها وهي أقرب إلى طريقة (4/1/4/1) التي تلعب بها فرق شمال أفريقيا خاصة في تونس. والهلال ليس لديه ما يخسره حتى يدافع ولكن السيطرة على الوسط تمنح الهلال الأفضلية على مازيمبي هو يلعب بين جماهيره، وأن المباريات السابقة أثبتت أن مازيمبي يكون أكثر توترًا عندما يلعب في أرضه، ونتمنى أن يكون في برج نحسه أيضاً حتى يتمكن الهلال من تحقيق الفوز والمحافظة على حظوظه في التأهل لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا. وأمام التاج محجوب خمسة أيام لتجويد الطريقة التي يريد أن يلعب بها مع تلقين اللاعبين الاستراتيجية عبر التدريبات والتصحيح المتواصل مع التوجيه، وأعتقد أن لاعبي الهلال يدركون قبل غيرهم أن هذه المباراة هي مباراتهم وليس مباراة التاج محجوب أو مبارك سليمان وعليهم أن يثبتوا بياناً بالعمل في الملعب حتى يخرسوا ألسن الشمات التي زادت طولاً في الأيام الأخيرة، وعلى الذين يجلسون على رصيف الفرجة أن يدركوا أن من يضحك أخيرًا يضحك كثيرًا.. وفي الختام برضو بركاتك يا فوزي .