* عندما اوقعت القرعة المريخ مع عزام وكابو سكورب والترجي ومباراة الرد في تونس .. أعتبر المريخاب القرعة ظالمة واكدوا عدم مقدرتهم علي فعل شئ حتى ان كاتب (واقعي) في تلك اللحظات مثل مامون ابوشيبة كتب عن استحالة مهمة المريخ .. هذه القرعة كانت سببا مباشرا في وصول المريخ لدوري المجموعات بالاهتمام المتزايد والتحدي الذي اوجدته في المجتمع المريخي .. أود ان اقول ان كرة القدم لا تقوم على الحسابات بشكل قاطع وان الحديث عن قرعة دوري المجموعات يجب ان يهمنا من باب التحضير للمباريات وتواريخ السفر ومعرفة تفاصيل الوصول والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة ولكن مقابلة مازيمبي او مواجهة سموحة ليست بالمشكلة الكبيرة ! * الهلال يجب ان يستفيد من كل الدروس السابقة واهمها ان تحقيق النتائح الايجابية في بداية المنافسة لا يعني التأهل فقد سبق ان تعادل الهلال خارج ارضه في اول مبارياته ورغم ذلك خرج على ارضه وسبق ان فزنا على مازيمبي اقوى فرق المجموعة على ارضنا وفشلنا في التأهل رغم ان بقية الفرق كانت اضعف من مازيمبي بكثير ! * علينا ان نعرف بان كرة القدم لا ثوابت دائمة لها وان العطاء يبقى هو المقياس اللحظي للمباراة مع الحظ والتوفيق طبعا .. * لقد ادي بعض نجوم الهلال وفي مقدمتهم نزار حامد مباراة سانغا الاخيرة بشئ من التعالي على الكرة وكان من الممكن ان يدفع الهلال ثمن هذا التعالي او الاستهتار او ضمان تأهل الفريق قبل صافرة الختام .. * كرة القدم تقدم في كل يوم دروسها لمن يحسنون القراءة ويكفي ان نقول ان وجود خمسة فرق من اصل ثمانية في دوري المجموعات كان مفاجأة بحسابات ما قبل انطلاقة البطولة .. والكثير من الفرق التي تأهلت لمجموعات الابطال او الكونفدراليه تأهلت من خارج ارضها .. وفي دوري الابطال تحديدا لم يستطع اي فريق غير الهلال تحقيق الفوز ذهابا وايابا ! وعليه فان المستوى بشكل عام متقارب جدا والطموحات موجودة لدى الجميع وكل الفرق ستضيف العديد من النجوم الجدد لذلك فان القياس والشكل العام السابق للفريق يمكن ان يتغير في المجموعات .. * ربما يكون من حسن حظ الهلال تنوع الاندية والمناخات مقارنة بالمريخ الذي سيكون مضطرا للسفر اكثر من بقية اندية مجموعته التي ستلعب على ارضها وهو ارهاق جسدي ومادي اكبر يزيد من فرص الفرق الجزائرية في التأهل ولكنه لا يعني استبعاد فرص المريخ الذي يمكن ان يلعب على عوامل اخرى منها حدة التنافس بين الاندية في الدوري والصراع التاريخي بينها .. * على الهلال والمريخ ان ينشغلا بالاعداد اكثر من قراءة القرعة نفسها او تصنيف الاندية (ضعيفة وقوية) وعلينا ان نبعد عن الاستفزاز في عالم اصبح مثل (القرية) خصوصا ونحن لا نحتمل الاستفزاز .. احترام الخصوم شئ اساسي للانتصار عليهم والروح الرياضية يجب ان تكون اساسا للتنافس .. او هكذا يجب ان نتعلم ونجتهد في ذلك على الاقل خلونا نشاكل برانا !! مباراة الصدارة ! * ومريخ الفاشر هو الآخر درس من دروس كرة القدم (المجنونة) فهو اخر الفرق التي استعدت للدوري واكثرها تعثرا في الاعداد ولكنها الاقوى في الانطلاق ! مريخ الفاشر زاحم في الصدارة حتى وصل مرحلة جعلت احد قادته يتحدث عن البطولة نفسها .. * الفريق الذي تقدم الصفوف مازال يريد ان يحدث المفاجأة بالجلوس على المركز الثاني على الاقل ان كانت البطولة نفسها في عالم (المستحيلات) الآن * مريخ الفاشر شرس في ارضه وملعب (النقعة) احد الاسلحة (الفتاكة) التي يستعملها المريخ لقهر خصومه .. * الهلال المتأهل لدوري المجموعات لم يجد وقتا للاستمتاع بالتأهل فتدرب وغادر للفاشر على امل ان يعود بصدارته في انتظار تأكيدها امام المريخ في ختام الدورة الاولى .. * مدرب الهلال الكوكي امامه العديد من الخيارات ليلعب هذه المباراة دون ان يدخل نفسه وفريقه في تجربة صعبة باشراك اي لاعب مرهق او مصاب .. * محمد عبد الرحمن واطهر شاركا في جزء بسيط من مباراة سانغا وهما في سن تسمح لهما بالمشاركات المستمرة .. ووليد علاء متعود على اجواء الدوري الممتاز خارج الخرطوم وهناك امكانية لمشاركة جمعة ايضا واراحة مكسيم قبل الدخول لمعمعة المجموعات .. * ويمكن ان يريح المدرب سيف مساوي الذي يبذل مجهودا اكبر من سنه بجانب هموم القيادة نفسها .. والهلال محتاج لخلق بدائل في قلب الدفاع .. * مباريات ما قبل فترة التسجيلات تكون وبالا على بعض اللاعبين وروحا جديدة لبعضهم .. فمن يستغل فرصة مباراتي المريخ ليبقى ومن يفرض عليه القدر المغادرة ! * المؤكد ان عددا كبيرا من اللاعبين الاجانب سيغادرون الكشف الازرق ولكن الاهم ان يكون القادم افضل بكثير من المودع ! * أحسموا موقعة الفاشر فموقعة الخرطوم اسهل بكثير ..