* ودع الهلال الأبطال بمرارة اصبحت غصة في حلوق الأنصار وأكثر المتشائمين لم يخطر بباله أن يغادر فريقه بهذه الطريقة وهذا السيناريو الغريب ومنذ دور ال 32ولكنها كرة القدم تعطي من يحترمها ويجزل لها العطاء فلاعبو الهلال وجمهوره واعلامه لم يحترم الزعيم الليبي ووصفه بالخصم الضعيف والذي يمكن تجاوزه بأقل مجهود لتأتي المفاجأة المدوية بسقوط المارد الازرق ناسين او متناسين أن البعوضة تدمي مقلة الأسد فمن احتقارنا للاهلي ظننا انه بعوضة حتى رأينا الأسد يموت أمام اعيننا ولاحول ولا قوة لنا أن نفعل شيئا حيال ذلك الواقع القاسي والاليم ولا حيلة لنا غير أن نذرف الدمع وهل يجدى وينفع الندم طبعا لا بكل تأكيد كان لابد من تصحيح المسار والعودة الي جادة الطريق واتخاذ قرارات شجاعة وجريئة فكان التخلص من هؤلاء المحترفين اولها والسؤال هل كانت كل علة الهلال تتمثل فيهم اذا كانت الإجابة بنعم فلماذا لم يتم إنهاء خدماتهم منذ بداية الموسم وحتى وان أوصى العشري بذلك فالكل يعلم ان الفرعون المصري إلى هذه اللحظة لم يصل مرحلة تقييم أي من اللاعبين * ليرفع تقاريره بذهاب هذا او ذاك أما اذا أراد مجلس الإدارة تخفيض المنصرفات فقد يبدو الأمر مقبولا ولكن ليس أن يتم التنفيذ على وجه السرعة ودون وزن الأمور ووضعها في نصابها الصحيح فالذي يعود بالذاكرة قليلا الى العام الماضي يجد أن جميع اللاعبين الذين تخلص منهم مجلس إدارة نادي الهلال لم يأت بمثلهم ناهيك عن أفضل منهم فالقرارات التي تأتي ردة فعل نتيجة لأي ظروف عابرة دائما ما يكون ثمنها غاليا وقل من يدفعه فالعشري حينما فشل في إيجاد شماعة يعلق عليها اخفاقه الظاهر للاعمى قبل البصير نصب مقصلة الشطب لاولئك المساكين الذين تركوا الجمل بما حمل وننتظر من الكاردينال قرارا أكثر شجاعة وان يبعد العشري عن الفريق لأنه السبب الأول لخروج الهلال من الأبطال ولا يمكنه أن يضيف جديدا وعليه أن يجلب مدربا صاحب اسم وتاريخ حافل بالبطولات اذا كان فعلا يريد أن يحقق حلم الجمهور الهلالي بالحصول على الأميرة السمراء أن يسجل محترفين على أعلى مستوى ولهم سمعتهم في القارة الافريقية وأن يسير على خطى كاتومبي مازيمبي وبعد ذلك يمكن للجماهير الزرقاء ان تنصب له تمثالا تقديرا له وسيجد مكانا لم يجده كل رؤساء الهلال أما اذا سار على هذا النهج الانفعالي ونظر الى الأمور بمقاييس ان المحترف دا غالي ودا سعرو كتير فنطلب من الجمهور الصبر على السنوات العجاف في فريق الكرة تحديدا الكل يريد ويمنى نفسه ان يشاهد شباب الهلال الموهوبين الواعدين في ذات الوقت ولكن لايمكننا ان نحلم بالوصول الي منصات التتويج إلا بعد خمس سنوات من الآن هذا اذا كتب للمجموعة ان تستمر مع بعض وتحت قيادة مدرب خبير أما مع العشري فكأس الممتاز لانحلم به فالسؤال الأخير لماذا اطيح بكافالي ماهي المبررات وحتى يومنا هذا لم يتكرم مجلس الإدارة بتوضيح أسباب هذه الإطاحة والقرار المفاجئ والذي كان قاصمة الظهر ومن تداعياته خروج الهلال من الباب الخلفي تاركا الأبطال بعد أن كانوا من الأسماء الرنانة فيه مخلفا مساحات من الحسرة والأسى في دواخل عشاقه الذين الجمتهم الدهشة واصابهم الذهول