شب على حب كرة القدم منذ نعومة اظافره وكانت بدايته بروابط الناشئين بشرق النيل مدينة الحاج يوسف وتحديداً بفريق العودة بالردمية مربع (10). بدأ ممارسة كرة القدم في وظيفة الدفاع ثم تحول مهاجماً واستقر به المقام أخيراً في حراسة المرمى. ماهو سر هذه التحولات؟! ومن هو المدرب الذي كان وراء ذلك .. وماهي المؤثرات الاخرى التي قادت لهذا التحول المفاجئ؟! نقلة كبيرة حدثت في حياة هذا اللاعب من فريق بالرابطة الى فريق بالدرجة الاولى خارج العاصمة وبسرعة الصاروخ انتقل لاضواء دوري الخرطوم بفريق امبدة الامدرماني.اربعة مواسم دافع فيها عن شعار امبدة الاخضر والبرتقالي .. تم اختياره لمنتخب الشباب .. انه النجم المحترف وحارس مرمى امبدة السابق الذي انضم في التسجيلات الشتوية الأخيرة للخرطوم الوطني كور البينو ميور أقوير الذي زار «قوون» بعد مراسم توقيعه مباشرة وادلى بالافادات التالية: الكوتش دامبا اكتشف موهبتي!! تحدث كابتن كور عن مسيرته الكروية والتي قال انها كانت طبيعية وكعادة كل اللاعبين السودانيين الذين دائماً ما يبدأون بالحواري وتحديداً حواري الحاج يوسف ثم فريق العودة بشارع الردمية مربع (10).. وقال كور وسط هذا الزحام من الناشئين كانت عين المدرب دامبا الذي هاجر مؤخراً للعمل بالمملكة العربية فاحصة وهو الذي اكتشف موهبتي الكروية المبكرة وعمل بفكره تدريبي على صقلها وتطويرها وادين له بالفضل والولاء لما قام به تجاهي فسيظل عالقاً في ذاكرتي كلما تألقت وكلما ابدعت في مجال كرة القدم .. اتمنى ان يمد الله في عمره ويرد غربته التي طالت.
تحولات مدهشة في مسيرتي الرياضية: وتحدث كور البينو عن التحولات التي لازمت مسيرته الرياضية وكشف بانه كان قد بدأ ممارسة كرة القدم مدافعاً ثم مهاجماً ورغم النجاحات التي حققها في هاتين الخانتين تحول للعب في حراسة المرمى بواسطة المدرب ياسر مسلم في احدى المباريات بالرابطة وذلك بغرض المحافظة على الفوز الذي كنا قد حققناه بصعوبة 1/صفر وواصل كور حديثه قائلاً: وجدت نفسي في هذه الوظيفة الصعبة التي تتطلب تركيزاً عالياً في كل لحظة وثانية اثناء المباراة وبحمد الله واصلت اللعب فيها وحققت نجاحاً ملحوظاً بعد ان منحني المدرب ياسر مسلم الثقة وحبب لي هذه الخانة وقال كور مواصلاً حديثه شقيقي الأكبر اقوير الذي كان يلعب حارس مرمى للصبابي قبل هجرته للولايات المتحدةالامريكية ضاعف من اهتمامي وشجعني على مواصلة اللعب في حراسة المرمى وكان يوليني اهتماماً كبيراً باخضاعي لتمارين عنيفة في المنزل اسهمت كثيراً في صقل موهبتي من خبراته التي اكتسبها في الملاعب.
من البياضة لمنتخب الناشئين: وقال كور انتقلت من فريق العودة برابطة الحاج يوسف الى فريق البياضة باتحاد العيلفون وواصلت تألقي والدليل على ذلك وبعد ستة اشهر فقط انتقلت لفريق امبدة الامدرماني عن طريق المدرب محمد ابراهيم عضو الجهاز الفني لفريق امبدة وقبل الانتقال لامبدة تم اختياري لمنتخب الناشئين عام 2007 وكانت للرؤية الفنية الفاحصة للمدرب محمد ابراهيم وراء انتقالي لامبدة من منتخب الناشئين ولا انسى النصائح والتوجيهات الفنية من المدرب محمد ابراهيم والتي كان لها ابلغ الأثر في الارتقاء والتطور بمستواي الفني وكذلك لا انسى ايضاً الفترة التي قضيتها في صفوف منتخب الناشئين فقد كانت خير زاد لي واستفدت منها فوائد لا تحصى ولا تعد.
الارهاق وغياب الخبرات وراء خروج امبدة من التأهيلي وكشف كور قائلاً: قضيت اربعة مواسم متواصلة مع فريق امبدة استفدت منها كثيراً بالمشاركة المتواصلة بالدوري المحلي والتأهيلي الذي كنا نتطلع فيه للصعود لمصاف اندية الممتاز ولكن نتيجة للارهاق الذي اصاب زملائي اللاعبين بسبب السفر لمدن بعيدة ونتيجة للعب المتواصل الناتج من البرمجة الضاغطة للمباريات بجانب الخبرات الكبيرة للاعبي الاهلي عطبرة في المباراة الفاصلة بالكاملين كل هذه العوامل مجتمعة اسهمت في خروج امبدة ووداعها للدوري التأهيلي رغم انها كانت المرشح الاول للانضمام لمنظومة اندية الدرجة الممتازة. وعبر «قوون» اتقدم بوافر الشكر والتقدير لمجلس ادارة نادي امبدة بقيادة الريس العميد عبد المنعم عبد القيوم الذي لم يتردد في اطلاق سراحي للخرطوم الوطني ومدرب الحراس باسل على الاهتمام الذي اولاني به ووقف ورائي وبجهده وصلت لهذه المرحلة. كما لا يفوتني ان اجزل الثناء والشكر والعرفان للوالدة العزيزة لاهتمامها بي ورعايتها لي ولشقيقي بيبي الذي ساندني وآزرني وقادني للانتقال للخرطوم الوطني.
الفارق شاسع ما بين الهواية والاحتراف: واوضح كابتن كور قائلاً انتقالي من امبدة بالدرجة الاولى للخرطوم الوطني بالممتاز يعني نقطة تحول كبيرة في مسيرتي الكروية ويعني التحول من لاعب هاوي الي لاعب محترف والاحتراف في حد ذاته مسؤولية كبيرة لان الفارق شاسع وكبير بين الهواية والاحتراف وهذا بالطبع سيضاعف من مسؤولياتي اكثر لتجويد الاداء بالانضباط وانتهاج اسلوب تغذية محدد والمواظبة على التدريبات بفكر ووعي جديد وابتهل الى العلي القدير ان يعينني في مسيرتي الجديدة لكي ادافع عن شعار الخرطوم الوطني ولكي اعمل على اعلاء رايته في المحافل المحلية والقارية.
في وجود الثلاثي عرين الخرطوم الوطني في أمان واعرب كابتن كور عن ارتياحه للانضمام لفرقة الخرطوم الوطني وقال ان وجود زميليه عاطف وعادل سيشعل التنافس على من الأحق بحماية العرين حسب الرؤية الفنية لمدرب الحراس وسنتعاون حتى نصل لاقصى درجات الجاهزية لان ذلك في مصلحة الفريق وسوف لن تكون هناك مشكلة في عرين الخرطوم الوطني بمشيئة الله خاصة في وجود مدرب الحراس الكفؤ والمتميز الكوتش محمد عبده الذي كان دائماً يشجعني ويوجه لي النصائح والارشادات ولا اخفى انه رشحني للانضمام للخرطوم الوطني وباذن الله سوف لن اخيب ظنه ولن اخذله.
معجب بحارس النيل محلياً والكاميروني قارياً: وقال كابتن كور في ختام افاداته ل«قوون» احرص دائماً على مشاهدة اشرطة لتدريبات حراس المرمى حتى استفيد من خبراتهم وتجاربهم واعمل في تطبيقها في تدريباتي الخاصة لاصقل بها موهبتي وقال كور على المستوى المحلي معجب جداً بحارس مرمى النيل الحصاحيصا محمد آدم فهو حارس مرمى له مزايا كثيرة التوقيت السليم والرشاقة والمرونة وعلى المستوى القاري والعالمي لا اخفي اعجابي الشديد بالحارس الكاميروني ادريسو كاميني والبرازيلي ديدا واتمنى ان اصل لمستواهم.