اطلق نشطاء سودانيون حملة من أجل الاعتراف بحق تقرير المصير للجنوب والاعتراف بنتيجة الاستفتاء، والدعوة لدولة مدنية ديمقراطية تحكم بالقانون ولاحترام حقوق الإنسان خاصة حقوق المرأة . وتهدف الحملة التي انطلقت الاربعاء 12 يناير إلى حصد توقيعات أبناء وبنات السودان وقد جاء بيانها بعنوان (السودان الذي نريد) متعرضا للمظالم التاريخية في السودان ومتحسبا للانهيار الكامل للبلاد في ظل السياسات الحالية. وقد طالب النشطاء الذين أرسلوا البيان إلى رابط التوقيع عبر البريد الإلكتروني فقط وليس الصحف أو المواقع الإلكترونية. (نص البيان أدناه) : السودان الذى نريد فى هذه المرحلة التاريخية الخطيرة والتى تعكس فشل الدولة السودانية فى ايجاد الصيغه التى تجمع بين ابناء السودان المتعدد الاعراق والثقافات واللغات والديانات ....... نتابع ما يحدث ببالغ الحزن والاسى الاحاديث التى تبث الرهبة والخوف بين ابناء السودان وتهدد وتتوعد بالقصاص والقطع والصلب بأسم الدين…. إيمانا منا بدورنا الوطني ومسئوليتنا الاخلاقية والانسانية في هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة من تاريخ بلدنا وادراكا لاهوال الحروب الدائره منذ 55 عاما بين المركزالقابض والاطراف المهمشه، والمظالم التاريخية التي وقعت على شعوب وامم السودان من النخب السياسية والانظمة المتعاقبة على نظام الحكم في الخرطوم والتى عمقها نظام حزب الجبهة الاسلامية/ المؤتمر الوطني الحاكم منذ استيلاءه للسلطه في 1989 وذلك بابتداعه اساليب جديدة و سياسات اضافية من الاضطهاد والابادة العرقية التى مورست ضد شعوب السودان والتى ادت الى مرحلة بلوغ الدوله السودانية الى حافة الفوضى العامة المبشرة بالتفتت والانهيار النهائي الوشيك. وتأكيدا لما تم من المظالم التاريخية التى وقعت على الشعوب السودانية لا سيما فى جنوبه منذ الاستقلال وتسرى الان فى دارفور وجبال النوبه وكردفان والانقسنا وشرق السودان واقصى شمال السودان… نحن الموقعين ادناه وحتى لا نصل لمرحلة الانهيار الكامل لبلادنا: 1- نؤكد على حق تقرير المصير كحق انسانى والاعتراف بنتيجة الاستفتاء الذى يجرى الان. 2- ننادى بدوله مدنية قائمه على المواطنه والديمقراطية وسيادة حكم القانون 3- ندعو لاحترام حقوق الانسان وحقوق المرأه بصفة خاصة وبسط الحريات